تحت عنوان فلسطين هي معيار إيماننا وإنسانيّتا وبمناسبة يوم الأرض، أقام مختار التوافق اللبناني الفلسطيني الحاج سعيد دقور وأبنائه في ديوانيّة المختار في تجمّع المعشوق أمسية سياسيّة بامتياز للكاتب والمحلل السياسي الأستاذ حسن الدر بحضور الإخوة في الفصائل والأحزاب اللبنانيّة والفلسطينيّة والجمعيّات وعدد من المشايخ والفعاليات السياسيّة والاجتماعية.
في البداية تم قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء فلسطين ولبنان، بعدها النشيدين الوطنيين اللبناني الفلسطيني ونشيد موطني.
كانت كلمة التعريف للأخ سامر سالم رحّب فيها بالحضور الكريم وهنئ الجميع بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل شهر الخير وقال :
نجتمع اليوم بأهل المحبة والوفاء والنضال، وهنا أعني في ديوانية المختار سعيد دقور وأبناءه الكرام وفي تجمّع المعشوق حيث تجتمع القلوب عند بعضها البعض ليكون مثال العيش المشترك، وهذا التمازج النوعي ما بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.
وتابع انّ ما يحدث اليوم من ملحمةٍ وطنية سُطِّرت بأيدي ابطالنا ما هو الّا تأكيد ٌ على انّ ما أُخذَ بالقوة لا يُسترد الا بالقوة.
وأردف قائلاً: علينا السعي الدائم للعمل على الوقوف في وجه العدوان الغاشم ولكننا لن نستطيع ان نحقق أهدافنا الّا بوحدتنا، فقوتنا في وحدتنا لذلك علينا أن نكون موقفاً واحدًا وكلمةً واحدة في وجهِ كل من يريد تفرقتنا وعلينا ان نُجمع على أمرٍ واحد وهو اننا سندٌ للمقاومة ومعها قلبًا وقالباً حتى تحرير اراضينا وتحقيق العودة وتقرير المصير.
وها نحن اليوم في تجمّع المعشوق نستضيف الكاتب والمحلل السياسي وابن الجنوب والسائر على النهج المقاوم ونهج الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر الأستاذ حسن الدر في حوار شامل من القلب للقلب تحت عنوان "فلسطين هي معيار ايماننا وإنسانيتنا." وبمناسبة يوم الأرض الفلسطيني ، فاهلاً وسهلاً بك في بلدتك المعشوق وفي دارك وبيتك وديوانيتك.
بعدها كانت المحاضرة من الاستاذ حسن الدر قائلاً بها بينما يحاول الغرب ضرب كل مفاهيم وعناوين القيم الانسانية والاخلاقية، ويعمل على نسف مبادئ الايمان تحت عناوين حرية الانسان والحرية الشخصية لتحويل الناس الى مجرد ارقام متفرقة يسهل اقتيادها والسيطرة عليها، تبرز قضية فلسطين وحق اهلها المسلوب كبوصلة يتجه نحوها كل الاحرار والشرفاء لتكون معيار الانسانية والايمان والحق والعدل.
دورنا الالتفاف حول القضية والتمسك بالحق الفلسطيني وعدم التفريط بالارض مهما كبرت التحديات.
اليوم تعود فلسطين الى الواجهة بعد عملية "طوفان الاقصى" لتؤكّد للعالم بان شعب فلسطين الحي والاسطوري لن يتخلى عن حقه وعن قضيته، وهذه احدى نتائج الصبر والصمود الملحمي برغم المجازر والدمار والمجاعة.
ارادوا طي الحق الفلسطيني وطمس القضية وارادت المقاومة التمسك بحقها فكان لها ما ارادت وسيكون للتاريخ والحاضر والمستقبل الكلمة الفصل في اعادة الحق الى اهله مهما طال الزمن ما دام وراء هذا الحق شعب جبّار يطالب به..
بعدها تم إلقاء كلمة من صاحب الدعوة الكريمة المختار سعيد دكور قائلا :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، يسعدني ان أستضيف في مضافتي ابن الجنوب المقاوم الاستاذ حسن الدر وبكل الحاضرين من الفصائل والأحزاب والجمعيات في اللقاء السياسي
اكّد فيها بأن يوم الأرض كان وما زال محطة كفاحية خالدة في الكفاح الوطني الفلسطيني من اجل الحرية لفلسطين وشعبها وعودة الاجئين من منافي مخيمات الشتات ، وهو اليوم يتجدد معه صمود شعبنا في غزة والضفة ومخيماتها
أنه يوم الأرض الفلسطيني اليوم الخالد الذي ضحوا أبناء شعبنا بارواحهم وما زالوا لأجلها والوقوف ضد الاحتلال الذي ما فتئ من أرضهم ما يشاء وما يقضم مساحتها لصالح مشاريع الاستيطان .
تابع المختار دقور بأن العروبة فلسطين، الدين فلسطين، القضية فلسطين، الأمة فلسطين ولا حرية بدون فلسطين ، لا وحدة بدون فلسطين ، لا عرب من دون فلسطين.
في الختام بأسم تجمع المعشوق وأهلها وأسم المختار سعيد دقور وأبناءه تمَّ تقديم درع تكريمي عربون شكر للأستاذ حسن الدر تقديراً على مجهوده وعطاءه ونشاطه.
