يوم الارض يوم هبة الشعب الفلسطيني في كل ربوع الوطن من الجليل الى الخليل،
من غزة والنقب الى الضفة والقدس، هبة شعب تمسك بحقه المسلوب مسطرا" اروع ملاحم البطولة والفداء، منذ النكبة وهو يناضل ويكافح مؤمنا" ان النصر آت ، وان الحق حق اصحاب الارض،
لا ينهيه الزمن او التقادم. فيوم الارض يوم الوفاء لفلسطين، بوم وفاء لمسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ففي هذا اليوم من عام 1976 بدأت من قرية سخنين بدأت انتفاضة عارمة لتعم كل قرى ومدن فلسطين، بشمس حرية بنورها التى ابت ان تنطفئ الى ان يعود ابناء الارض الى مدنهم وقراهم.
يأتي يوم الارض هذا العام في الوقت الذي يواجه شعبنا العربي الفلسطيني اشرس حرب تستخدم فيها كل المحرمات، ضد ابناء شعبنا الفلسطيني بمجازر ترقى الى مستوى جرائم حرب، وحرب اباده، وقصف ممنهج غايته قتل اكبر عدد ممكن من المدنيين العزل، وفرض حصار تجويعي على ابناء شعبنا في غزة هاشم. انها حرب ابادة يقوم بها العدو الصهيوني وفي ظل صمت عربي واسلامي وعالمي على جرائم المحتل الغاصب، صاحب سجل طويل من الجرائم من دير ياسين الى صبرا وشاتيلا وصولا الى ما يحدث اليوم في غزة العزة والكرامه والصمود، وما يحدث في الضفة من مداهمات وقتل متعمد وهدم البيوت فكل ممارسات الاحتلال الصهيوني غايتها تهجير الفلسطينيين، فالحكومة الصهيونية وعلى راسها نتنياهو ترفض اي حل يعطي للفلسطينيين حقهم في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وهذا يؤكد ان الصراع مع هذا العدو صراع وجود وهذا ما تؤكدة تصريحات معظم السياسيين الصهاينة وفي ظل هذه المواقف الصهيونية المتعنتة، فلا بد من وضع استراتيجية فلسطينية موحدة تكون بدايتها الاسراع بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وانخراط كل الفصائل الفلسطينية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فوحدة الموقف الفلسطيني كفيل على تحقيق امال وطموحات شعبنا في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق القرار 194، الصادر عن هيئة الامم المتحدة والتى أنشأت أيضا وكالة الاونروا التي تواجه اليوم ازمة مالية خانقة بفعل وقف بعض الدول مساعداتها المالية عنها فهذه الوكالة هي الشاهد الدولي على نكبة فلسطين ولا يمكن انهاءها او الغاءها بل المطلوب هو زيادة وتطوير وتحديث خدماتها في كافة المجالات التربوية والصحية والاجتماعية.
عاش يوم الارض
المجد للشهداء
الحرية للاسرى
الشفاء للجرحى
واننا عائدون
لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان
في : 30.3.2024