الزّميلات والزّملاء
بعد القرارات الجائرة والمشبوهةِ والظّالمة وغير المنطقيّة وغير الأخلاقيّة التي صدرت عن المُفوّض العامّ للأنروا السّيّد لازاريني *بحقّ الأستاذ المربّي فتح شريف رئيس قطاع المعلمين في الانروا في لبنان بتوقيفه عن العمل مدّةَ ثلاثة أشهرٍ من دون راتبٍ وإحالته للتّحقيق على خلفيّة انتمائه الوطنيّ والسّياسيّ. وكذلك بناءً على القرار التّعسّفيّ الذي اتّخذته المديرة العامّة للأنروا السّيّدة دوروثي بحقّ الأستاذ رائف أحمد نائب رئيس اتحاد العاملين في الانروا في لبنان بحسم شهرٍ كاملٍ من مُرتّبه على خلفيّة مُشاركته في إحدى المَسيراتِ الوطنيّة الّتي طالبت بحقوق شعبنا الفلسطينيّ*. وكذلك بناءً على التّوافق الوطنيّ الجامِع الذي كان قد صدر عن الفصائل الفلسطينيّة والقوى الوطنيّة والإسلاميّة برفض كلّ هذه القرارات التي تمَسُّ بكرامة أبناء شعبِنا وتستهدفُ ضربَ انتمائهم الوطنيّ وسلخَهم عن هويّتهم وقضيّتهم، وتحميل المُفوّض العامّ للأنروا والمديرة العامّة للأنروا المسؤوليّة المُطلقة والتّبِعات المترتّبة على هذه القرارات غير المحسوبة؛ فإنّنا نُعلن الآتي:
١- *نرفض بشكلٍ مُطلق هذه الإجراءات الباطلة جُملةً وتفصيلًا، ونستنكرُ الأسلوب المُخابراتيّ الفجّ الذي تستخدمه الأنروا في توجيه التّهديدات وإطلاق الاتّهاماتِ بحقّ العاملين، ونَعتبر هذا السّلوك المُشين مُنافيًا للمبادئ الأخلاقيّة والمُمارسات التي تعارَفت عليها المُؤسّسات الدّوليّة*.
٢- نُطالب المفوّض العام والمديرة العامّة بسحب هذه الإجراءات فورًا وإلغاء مفاعيلها وإعادة النّظر في توجُّهات الأنروا بحقّ موظّفيها الذين تُعاقبهم على خلفيّاتٍ وطنيّة وإنسانيّة؛ هذا مع أنّ جميع الشِّرعات الدّوليّة قد أقرَّت أحقّيّة الإنسان في الانتِماء الوطنيّ والإنسانيّ وكفِلت له الحرّية في التّعبير عن هذا الانتِماء.
٣- نُحمّل إدارة الأنروا التّداعيات المُترتِّبة على هذه الإجراءات، ومن جُملتِها النّتائج التي ستُسفِر عن موجةٍ كبيرةٍ من التّصعيد النّقابيّ والشّعبيّ. ولن نقبلَ أن نكون كبش محرقةٍ تحت رحمةِ إدارة الأنروا بذريعة حجب التّمويل وتعليق المُساعدات.
٤ *- كنّا ولا نزال مع الإجماع الوطنيّ الفلسطينيّ في مواجهة هذه القرارات العشوائيّة،.*
*بيروت الجمعة ٢٢ آذار ٢٠٢٤*
*١٢ رمضان ١٤٤٥ هجري*