قال نائب رئيس الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل: "إن مناورات أمريكا وإسرائيل باتت مكشوفة للجميع وتهدف لإطالة عمر العدوان، رغم ادعاء الولايات المتحدة حرصها على إيصال المساعدات لأبناء القطاع، لكن لا يستقيم الأمر بين دعم العدوان والحرص على سلامة المدنيين وإيصال المساعدات لهم، ولو كانت الإدارة الأمريكية جادة في وقف الكارثة الإنسانية المتمثلة بالمجاعة الحقيقية في قطاع غزة، فأقصر الطرق هي في فتح المعابر وإيصال المساعدات إلى مناطق قطاع غزة.
جاء ذلك خلال ترأس فيصل وفد فلسطين إلى اجتماع الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز التي عقدت اجتماعها في جنيف بحضور 42 دولة يتقدمهم رئيسة الشبكة صاحبه كافروفا ورئيسة البرلمان الدولي وأمين عام البرلمان الدولي. وألقى فيصل كلمة اعتبر فيها أن منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني وشعب فلسطين ومقاومته تصر على موقفها الثابت بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من كل أراضي القطاع وفك الحصار عنه وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المواقع التي سيطرت عليها في غزة. وإطلاق سراح جميع المعتقلين وإعادة إعمار قطاع غزة ووقف اعتداءاتها على شعبنا في الضفة ووقف استباحة المقدسات المسيحية.
وقال: إن مستقبل قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي يقرره الشعب الفلسطيني ومؤسساته ومقاومته وأن اليوم الإسرائيلي لن يأتي ابداً، وهذا ما أكدته نتائج الحوار الوطني في موسكو الذي أرسى معالم استراتيجية تؤسس لرؤية موحدة في إطار وطني جامع بمرجعية م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من خلال تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي.
ودعا إلى إسقاط عضوية الكنيست الصهيوني من عضوية البرلمان الدولي ولجنة مكافحة الإرهاب التابعة له، وعزل الكيان وسحب الاعتراف به، وممارسة جهود جدية من أجل وقف عمليات ومخططات الاستيطان والضم الصهيوني في الضفة الغربية، ودعم مطلب إلغاء القرار الأمريكي الذي يعتبر منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية وإعادة افتتاح مكتبها التمثيلي في واشنطن، مستنكراً الاجراءات الأمريكية بوقف الدعم المالي للأونروا، داعياً المؤسسات الصحية التابعة لشبكة دول عدم الانحياز لتقديم الدعم للمؤسسات الصحية الفلسطينية على مختلف مستوياتها.
كما دعا إلى إدانة الشراكة الأمريكية في العدوان على قطاع غزة، والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ورفض مخططات ومشاريع التهجير القسري للشعب الفلسطيني ، ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة الحرة والسيدة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين..
وقدر ختاماً لشعوب العالم دعم الشعب الفلسطيني خاصة جنوب أفريقيا، روسيا، الصين، الجزائر، كوبا، دول أمريكا اللاتينة ، إيران وقوى المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، شاكراً للشعوب الحرة تضامنها مع الشعب الفلسطيني وقضيته ورفضها للعدوان الإسرائيلي.