26 آذار/ مارس 2024
نود من خلال هذا البيان أن نوضح بعض المعلومات المغايرة لواقع الأمور. لقد قرر المفوض العام للأونروا وضع أحد موظفي الوكالة في لبنان في إجازة إدارية دون راتب لمدة ثلاثة أشهر بانتظار التحقيق الذي تقوم به دائرة خدمات الرقابة الداخلية في الأونروا. يأتي هذا الإجراء على خلفية تقارير حول أنشطة مزعومة قام بها الموظف تنتهك الإطار التنظيمي للوكالة الذي يحكم سلوك الموظفين. ونظرا لسرية عملية التحقيق، لا يُمكن للأونروا اعطاء أي تفاصيل أخرى.
يجب على جميع موظفي الأونروا أن يلتزموا بسياسات الوكالة وقوانينها وأنظمتها، وهذا أمر أساسي لضمان قدرتنا على خدمة لاجئي فلسطين في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك لبنان. وكممارسة اعتيادية متبعة، سيتم التعامل مع اي ادعاء بحصول انتهاك محتمل وفق إلاجراءات المرعية بغض النظرعن وظيفة الشخص أو رتبته أو خلفيته.
ولا يُطلب من موظفي الأونروا أن يتخلوا عن مشاعرهم الوطنية أو قناعاتهم السياسية والدينية. تعترف الوكالة بحق موظفيها في ابداء آرائهم وقناعاتهم الشخصية والتعبير عنها. لكن بقبول التعيين كموظفين لدى الأونروا، يتعهد موظفو الوكالة بأداء وظائفهم وتنظيم سلوكياتهم وفقًا لمبادئ وسياسات الأمم المتحدة. إن الدعم الإنساني للمدنيين في غزة والتعبير عن التعاطف مع المعاناة الإنسانية بشكل عام لا يشكل انتهاكاً للإطار التنظيمي للأونروا. لكن المشاركة في أي نشاط سياسي من قبل الموظفين يجب أن يكون متسقا مع نزاهة الوكالة وسمعتها بما في ذلك مبادئ عملها، ويجب ألا ينعكس سلباً عليها.
على الرغم من الدعوات التي وجهتها بعض الأطراف الفلسطينية لإغلاق مكاتب وخدمات الأونروا، بما في ذلك المدارس في لبنان، إلا أن الأونروا تبقى ملتزمة بالحفاظ على جميع الخدمات والعمليات. إن هذا الالتزام يعكس تفانينا بتقديم الخدمات بما في ذلك في الأماكن التي تواجه فيها الأونروا تحديات صعبة للغاية كما هي الحال في غزة والقدس. إن خدمة لاجئي فلسطين تعني الوفاء بالتفويض الإنساني الممنوح للأونروا والذي لا يجوز انتهاكه من قبل أي طرف. هذا الأمر يتسم بأهمية أكبر في الوقت الذي تتعرض فيه الوكالة لهجوم سياسي وهي تبذل قصارى جهدها لاستعادة ثقة المانحين من أجل الغاء التجميد عن الموارد الملحة. وحتى تاريخ 24 آذار، تحتاج الوكالة إلى أكثر من 40% من ميزانيتها المخططة لعام 2024. وفي الأيام المقبلة، تستعد الأونروا لتوزيع المساعدات النقدية للاجئي فلسطين الأكثر حاجة في لبنان. وتعتمد الأونروا على كافة الأطراف لحماية خدماتها الحيوية وقاعدة مواردها. تتقدم الأونروا بالشكر لكل المعنيين وموظفيها على الالتزام والثقة المستمرين.