recent
أخبار الساخنة

"بشائر النصر المبين" ملتقى علمائي في بيروت: للتظاهر امام سفارات العدو بكل العالم لوقف الحرب على غزة




بيروت – وكالة القدس للأنباء

عقد الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، وتجمع العلماء المسلمين في لبنان، والملتقى العلماني العالمي، ومجلس علماء فلسطين في لبنان، أمس الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت، ملتقى "بشائر النصر المبين"، انتصاراً لبطولات المقاومة في غزة الصمود وفي دول محور المقاومة، واستنكاراً للجريمة الصهيونية النكراء بحق الشهيد الشيخ صالح العاروري، وذلك في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني، والحاج أبو مهدي المهندس.

والقى كل من نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الشيخ علي ابو شاهين، وممثل حركة حماس في لبنان، الدكتور احمد عبد الهادي، ورئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله، ورئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، كلمات افتتاحية أكدت على استمرار المقاومة ضد العدو الصهيوني على جميع الجبهات مهما كان الثمن.




واشار الشيخ نعيم قاسم انه كلما قدمت المسيرة قائدًا كلما انتقلت هذه المقاومة إلى مرحلة جديدة مع زخم كبير وشخصيات جديدة قادرة على رفد المقاومة بإمكانيات جديدة . مضيفاً: "سنواصل المقاومة وسنجعلها أقوى وسنسلحها أكثر وستبقى على جهوزية دائمة.

واكد انه لا يمكن أن نحرر فلسطين وأرضنا إلا إذا كنا مقاومة قوية تقف في وجه العالم دون أن يخيفها شيء.

وقال الشيخ قاسم: امتلك الشهيد القائد سليماني قناعة بان القوة يجب ان تتعزز على أعلى المستويات وعلى المجاهدين ان يمتلكوا كل أشكال القوة. واشار ان الشهيد سليماني عمل بمرونة مع المقاومين في مختلف بلدان المنطقة خصوصًا في فلسطين دون التدخل في شؤونهم.

بدوره، أكد الشيخ علي ابو شاهين أن اغتيال قادة المقاومة لن يغير مسار الصراع لصالح العدو الصهيوني مهما فعل، مشيراً الى أن دماء القادة تروي هذه المسيرة المباركة، فتزداد صلابة، ويقوى عودها أكثر فأكثر، ويلتف شعبها حولها أكثر فأكثر.

وقال ابو شاهين :إن مسيرة الشهادة ودماء الشهداء هو الزيت المبارك الذي يوقد شعلة المقاومة، باتجاه القدس، فكان طوفان القدس هادراً، يقطع الطريق على كل المؤامرات التي أرادت في ليل أسود كوجوههم، تصفية قضية فلسطين، وتهجير شعبها، وبسط دنس الاحتلال على المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه، والتسيّد على الأمن القومي للمنطقة بأسرها، واستعباد شعوبها"


وتابع: "إن طوفان الأقصى، هذه الثورة الفلسطينية الخالصة ضد الظلم الذي تمادى طوال خمسة وسبعين عاماً، هي صرخة في وجه كل أولئك الذين تمادوا في غيهم وضلالهم وجرائمهم، وظنوا أنهم قد دفنوا الشعب الفلسطيني وقضيته، صرخة المظلومين في وجه الظالمين جميعهم، بأن فوق هذه الأرض شعب يأبى ان يموت، وأنه مستعد للتضحية والفداء حتى النصر أو الشهادة".

والقى الشيخ حسان عبد الله كلمة تجمع علماء المسلمين، قال فيها: "نجتمع اليوم في رحاب ذكرى قائدين عظيمين عاشقين للشهادة من قادة محور المقاومة في العالم هما الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس. وإننا أيضا نجتمع لاستنكار اغتيال القائد الشيخ صالح العاروري، الذي نعتبر أن اغتياله ليس هزيمة، وإنما هو انتصار للمقاومة، لأن العدو الصهيوني الذي لم يستطع أن يحقق أي إنجاز في فلسطين امتدت يده الغادرة كما يفعل دائما لتنال من هذا البطل ومن هذا القائد الذي له الفضل في الإنجاز الذي تحقق في طوفان الأقصى".




واضاف عبد الله: "دخلنا في الشهر الرابع - من أن يحقق أي إنجاز، هل يستطيع العدو الصهيوني أن يقول للعالم ولشعبه أنه عندما انتقل من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية ماذا حقق؟ واليوم عندما يعلن انتقاله من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة ماذا حقق؟ ما هي أهداف المرحلة الأولى؟ وما هي أهداف المرحلة الثانية؟ وتبعا ما هي أهداف المرحلة الثالثة التي نقول أن هذا العدو خرج من هزيمة إلى هزيمة أكبر، وستنتهي المرحلة الثالثة ويعود صاغرا إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة لكي تحقق المقاومة إنجازها بتبييض السجون وغير ذلك فلن يستطيع الحصول على أي أسير له لدى المقاومة".

وأكّد ممثل حركة حماس في لبنان، احمد عبد الهادي، أنّ المقاومة في غزّة لا زالت بأوج قوتها وتتحكم بالميدان، وتمتلك زمام المبادرة، معرباً عن تقديره لدور المقاومة في لبنان اليمن والعراق، الذي تشكل بيئة ردع هامة، وبسببه تسعى الولايات المتحدة لمنع توسع المعركة.

ولفت عبد الهادي الى أنّ معركة طوفان الأقصى، قوّضت اركان الكيان الاسرائيلي، واسسه العسكرية والمعنوية، وقهرت جيشه، وجعل الكيان غير آمن، لمن احتله يوماً.

وشدّد ممثل حركة حماس في لبنان، على أنّ اغتيال قادة المقاومة، لا يفت من عضدها، كما لم يفت اغتيال القائد قاسم سليماني من عضد ايران. وأكّد عبد الهادي، أنّ المقاومة تواصل الصمود، مشيدا بالصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني، المتمسك بالمقاومة من أجل فلسطين والقدس.

كما أعرب عبد الهادي عن تقدير لدور المقاومة في لبنان واليمن والعراق الذي تشكل بيئة ردع هامة، والذي بسببه تسعى الولايات المتحدة لمنع توسع المعركة، ما يؤكد أن العدو وقادته، باتوا يقرون بالفشل في المعركة.

وفي الختام دعا السادة العلماء المشاركون في أعمال الملتقى، وجوب التزام شعوب الأمة العربية والإسلامية بالإضراب العام الشامل الذي دعت إليه فعاليات عربية ودولية كثيرة، والتظاهر أمام سفارات الكيان الصهيوني، لوقف العدوان وجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وذلك في يوم الاثنين 15/1/2024، الذي يصادف اليوم 101 على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وطالب السادة العلماء أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى تحذير حكامهم وتنبيه حكوماتهم إلى الدور الخطير الذي يلعبونه، والمؤامرة الكبيرة التي يشاركون بها، وأنهم بصمتهم عن جرائم العدو، وتخاذلهم عن الواجب الملقى عليهم، إنما يمهدون لزوالهم، ويؤسسون لسقوطهم، فالمقاومة بإذن الله ستنتصر، والعدو الذي تحالفوا معه وسكتوا عنه سينكسر وسيزول ومن معه ومن أيده وسانده.














google-playkhamsatmostaqltradent