الزّميلاتُ والزّملاءُ
إنّ اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ يستنكر بأشدّ العبارات ما ورد على لسان المفوّض العام السيّد لارزيني في رسالته الأخيرة، والتي وجّهَ فيها إلى حركات المقاومة اتّهامات باطلة ومُشينة، حيث اتّهمها بأنّها ارتكبت *"مـجزرة"* بحقّ الإسرائيليّين في ٧ تشرين أوّل، وأنّ ما فعله العدوّ الصّهيونيّ كان ردّ فعل على هذه المجزرة.
لقد نسي السّيّد لارزيني، أو ربّما تناسى، التّاريخَ الدّمويّ المُلطّخ بالجرائم لهذا الكيان الغاصـب بحقّ شعبنا الفلسطينيّ، ابتداءً بمئات المجازر في عام ٤٨ وحتّى اليوم، وكان نتيجتها سقوط مئات آلاف الشّهداء والجرحـى والمُصابين فضلًا عن آلاف الأسرى الذين أفنَوا زهرة شبابـهم خلف الأقبيـة المُعتـمة. ويبدو كذلك أنّه تجاهل استشهاد آلاف النّازحين الذين لجأوا إلى مدارس الأنروا، والتي من المُفترض أن تكون محميّة وآمنة بموجب القانون الدّوليّ.
إنّ هذا الكلام الذي ورد في خطاب السّيّد لارزيني يمسُّ بكرامة شعبنا وعدالة قضيّته، ويُساوي فيه بين الضّحيّة والجلّاد، وعليه أن يُسطّر اعتذارًا إلى شعبنا عن هذه التّصريحات غير المقبولة وأن يسحب كلامه فورًا، وأن يُبدي أسفه لعشـرات آلاف الشّهداء والجرحـى الذين أُزهقت أرواحهم ومعظمهم من الأطفال والنّساء ونُسفت بيوتهم وتبخّرت أحلامهم، وأن يدين الجرائم الصّهيونيّة بحقّ الآمنين من أبناء شعبنا وأن يطالب بوقف هذه المحرقة في جميع المحافل الدّوليّة.
*اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
*بيروت في ٢٢ كانون أوّل ٢٠٢٣*