Fatah media/Beirut
pd:{ Dec 11. 2023}
مع دخول معركة طوفان الأقصى شهرها الثالث، مازال جيش الاحتلال الإسرائيلي يمعن قتلاً واعتقالاً بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة وبدعم عسكري ولوجستي امريكي مطلق وبمساعدة بعض الدول الغربية والأوروبية.
ولم يقتصر الدعم الأمريكي لإسرائيل على المساعدات العسكرية فحسب، بل قامت بتعطيل قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي، معطية بذلك الضوء الأخضر لقوات الاحتلال التمادي بعدوانه ضد المدنيين العزّل من الأطفال الرصّع والخدّج والنساء.
كما اتّبعت حكومة اليمين المتطرّف للجيش المهزوم سياسة كمّ الأفواه، فقامت بقتل الصحافيين، شهود الحقيقة، الذين يمثّلون الركن الأساس في مواجهة المشروع الإرهابي الصهيوني الذي يحاول التمدُّد في كافة أقطار العالم العربي.
ولكن ثبات الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين بوجه آلة الإرهاب الإسرائيلي أرعب الاحتلال، الذي يخشى دوماً من نقل الحقيقة للعالم وفضح جرائمه إلى الرأي العام، ورغم إظهار عدم مبالاته بالرواية الفلسطينية، إلا أنه ارتعد اليوم بعدما كَشف عن وجهه الحقيقي أمام الرأي العام الدولي، ولذلك يسعى هذا الكيان بكل قوته وهمجيته الى إسكات صوت الصحافة الفلسطينية على أرض غزة والضفة الغربية وباقي الأراضي الفلسطينية، عبر عملية قتل ممنهجة للصحافيين الفلسطينيين.
كما ان حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، تصبّ في خانة شطب المشروع الوطني وحقوق الشعب الفلسطيني المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومحاولات فرض الوقائع على الأرض.، وإلغاء مشروع حل الدولتين.
ولأول مرة في التاريخ تحرّكت شعوب العالم العربي والغربي في مسيرات تضامنية مليونيه مع الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، اللتان كانتا سبباً في نكبة الشعب الفلسطيني.
ولعل اخر الدعوات التضامنية، كانت دعوة لإضرابٍ شامل حول العالم يوم الإثنين١١/١٢/٢٠٢٣ تضامناً مع غزة، حيث دعا ناشطون ومؤثرون في دول عدة إلى إضراب عالمي عام من أجل قطاع غزة، للتنديد بالقصف الإسرائيلي على غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار.
وتفاعل عددٌ كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم "إضراب من أجل غزة" أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل، في دعوة للإضراب في مختلف أنحاء العالم.
والهدف من هذا الإضراب هو شلّ حركة الحياة والعجلة الاقتصاديّة في كلّ الدول، حتّى يشعرَ الجميع أنّه متأثرٌ بشكلٍ مباشر بما يجري في غزّة، وللضّغط بهدف وقف الحرب.
وفي سياق متصل، تضامن الفلسطينيون في مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، بكل مشاربهم وانتماءاتهم التنظيمية والسياسية والعقائدية، بوقفة تضامنية طوال اليوم، حيث علت أصوات مكبرات الصوت تصدح بالأناشيد الوطنية، وهتافات النسوة، وتم خلال الوقفة حرق علم ما يُسمى بدولة إسرائيل، ورفع علم فلسطين.
لقد أثبتت المتضامنات العالمية مع فلسطين وشعبها أن فلسطين عربية والقدس عاصمتها الأبدية، وأن الاحتلال مهما طال امده، فنهايته إلى زوال.