لعلها تكون اخر رسالة من غزة الجريحة
12\10\2023
بقلم: أبو شريف رباح
بحرقة وغصة ودموع لكنها ليست دموع الخوف من الموت، بل دموع خذلان الأمتين العربية والإسلامية للشعب الفلسطيني، هذا ما شاهدته بمقطع فيديو لأحد أبناء شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض منذ ٦ أيام لحرب إبادة وتدمير شامل.
نعم مثلما قال هي رسالة من تحت الأنقاض من بين السنة اللهب ورائحة القنابل الفسفورية التي حرقت المنازل والابنية ومن فيها وسويتها بالأرض لا بل أصبحت تحت الأرض، فيا أيها العربيون ويا أيها المسلمون والمسيحيون ويا أحرار وشرفاء العالم الم تشاهدوا أطفال ونساء ورجال فلسطين ونحن ننتشلهم من تحت الأنقاض، الم تسمعوا صراخ الأطفال وانين الجرحى، الم يهز ضمائركم تلك المناظر الفظيعة للمجازر المستمرة منذ ٦ أيام ولا تزال، أيها العالم إن طائرات ودبابات جيش الاحتلال الصهيوني تبيد شعبنا في غزة وترتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
حسبنا الله ونعم الوكيل بهذه الأمة الميتة التي تركت أهلنا في غزة وحدهم لشذاذ الأرض الذين لا يحترمون قوانين ولا شرائع، ومع هذا الخذلان العربي والإسلامي والموت القادم من السماء والأرض فإننا نعتز ونفتخر بأن أبطال هذا الشعب المرابط لا زالت تدافع عن شرفكم وكرامتكم أيها المنبطحون أمام البيت الأسود الأميركي والمهرولون نحو التطبيع مع هذا الكيان الزائل بإذن الله وبعزيمة رجال "صدقوا ما عاهدوا الله عليه" ليس من شيمهم الذل والهوان ولا الاستسلام هم منتصرون بقوة الله.