recent
أخبار الساخنة

ازاحة الستارة عن النصب التذكاري لإبن مدينة صور المناضل محمد الزيات



صور - جنوب لبنان 30-04-2023
تصوير:محمد سليمان عبد الرازق


أحيت مدينة صور ازاحة الستارة عن النصب التذكاري لابن مدينتها المناضل محمد الزيات باحتفال اقيم في الساحة المقابلة لمصرف لبنان برعاية بلدية صور ونادي التضامن صور, بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ، النائب علي خريس ، النائبة عناية عز الدين ، الوزير السابق محمد فنيش,عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب السابق عبد المجيد صالح ،عضو قيادة اقليم جبل عامل في الحركة علوان شرف الدين, المطران جورج اسكندر ، المطران الياس كوري ممثلان الاب نقولا باصيلا ، مدير عام الريجي ناصيف سقلاوي ممثلا بالاستاذ احمد فرج، نائب الأمين العام المساعد لمنبر الوحدة الوطنية محمد نديم الملاح , نائب بلدية صور صلاح صبراوي, رئيس نادي التضامن علي قدادو، مدير جامعة المدينة الدكتور مصطفى الكردي ومدير العلاقات العامة نبيل بواب وقيادات واحزاب لبنانية وفلسطينية، وممثلين عن حزب الله وحركة أمل ، ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وعائلة المناضل الزيات وحشد من الجمعيات والأندية الاجتماعية والكشفية والرياضية والإعلامية وأهالي صور ومدعوين .

بداية النشيد الوطني اللبناني، ونشيد القوميين العرب، قدم للحفل احمد دهيني

ثم تحدث الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين, فقال أراك في عيونهم وفي القلوب، فالابطال لا يموتون بل يغيبون. ارثك باق وذكراك دائما مع الأجيال المتجددة مترافقة مع جيل جمال عبد الناصر، حيث فاح أريجه وانتشر ليصبح لسان حال شعب أضفى على جيلكم وما بعده رونق الحياه وكرامتها،هكذا رسم محمد زيات مشواره القصير من نادي التضامن عربية كلاعب كرة قدم موهوب النضال النزيه والشريف مع مسار فلسطين وشعبها, واضاف معك صور كافحت بقوة وثبات ودفعت الثمن أربعة شهداء، ثلاثة معوقين والعشرات بين المستشفيات والسجون، وخرجت صور منتصرة، نعم. ان الحديث وحده عنك يساعد في ابراز هويتك ، فرفاقك ومحبوك وأهل بيتك، هذا البيت العريق الذي بنيته أعني نادي التضامن يعرفون أن ما تحملته هو أكبر من طاقتك.

ثم تحدث الاعلامي زاهي وهبي فقال أن نكرِّم المناضلَ اللبناني العربي الكبير محمد الزيات بعد أكثر من ستين عاماً على رحيله الجسدي، يعني أننا نكرِّم ونحتفي بالقيم الإنسانية والنضالية التي جسدها هذا المقاوم الشاب الذي أدرك بوعيه المبكر وانتمائه الأصيل، أن هذه القيمَ هي السبيلُ الوحيدُ للتحرر والانتصار، وهذا ما تحقق ويتحقق بتضحيات المقاومين والمناضلين الذين بذلوا أرواحهم فداء الأرض التي تقدَّست ببركةِ استشهادهم وفيضِ دمائهم. وقال ’ الاحتفالُ بمحمد الزيات وبما يمثّله في الذاكرة والوجدان هو احتفاء بالإرث النضالي الذي تراكم جيلاً تلو جيل حتى وصلنا إلى لحظة الانتصار المنشودة، والتي لن تكتمل إلا باستعادةِ حقوقِ الناسِ المسلوبة، والقضاءِ على سرطانِ الفسادِ المستشري في بدنِ الدولةِ والمجتمعِ والناس. ومتى فعلنا، نكون حقاً حينَها أمناءَ لروح محمد الزيات، وأرواح الشهداء الذين قضوا تباعاً وما بدلوا تبديلاً في سبيل عزة الإنسان وكرامته وحقه بالعيش الحرّ الكريم. واضاف تكريمُ محمد الزيات بعد كل العقود وبعد كلِّ ما عشناه ونعيشه من نوائبَ ومحن، تكريمٌ يجدد فينا الإيمانَ بأن المناضلَ لا يموتُ، والتضحياتِ لا تذهبُ سدىً، بل تبقى وتُخلَّد وتغدو خميرةً مباركةً لجيلٍ تلو جيل في هذه الأرض المباركة حيث المقاومة جزء من جيناتنا الوراثية ومن قدرِنا المحتوم وخيارِنا الثابت، وما حصدناه ونحصده من انتصار وصمود جذورُهُ ضاربةٌ في تربة الوعي منذ كربلاء حتى قانا، ومنذ دير ياسين حتى مخيم جنين، ومنذ أول رصاصة حتى زغاريد التحرير.ولا يغيبُ عنا في هذه المناسبة الاستثنائية أن انخراط الزيات في النضال القومي لم يصرفه عن النضال الوطني والطبقي ضد الإقطاع السياسي الفاسد والمفسد، وضد السلطة المستبدة دفاعاً عن حقوقِ العمال والفلاحين والمزارعين وكافة شرائح المجتمع المضطهدة. فكان مثال المناضل المنحاز لآلام الفقراء وآمالهم وحقهم البديهي في الحياة الحرة الكريمة.

والقى المسؤول الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد مراد كلمة فلسطين نيابة عن المناضلة ليلى خالد, حيا فيها الحضور وقال نجتمع اليوم في مناسبة عزيزة على قلوبنا وقلوب المناضلين الاحرار لبنانيين وفلسطينيين وقوميين عرب لنستذكر محمد الزيات الذي دافع عن الحق والمبادئ وعن الفقراء والمضطهدين والمقتعلين عن ارضهم في فلسطين عام 48 . نحتفي اليوم بازاحة الستارة عن النصب لاستذكار الفتى العربي الاصيل ابن مدينة صورالمقاومة التي تحطت على شوطأنها كل الغزواة,نستذكر المناضل الزيات لنجدد العهد والوعد للنقل اليكم تحيات الشعب الفلسطيني لاهالي صور والجنوب المقاومة وللبنان الحبيبباننا سنبقى معا في خندق واحد وسدا منيعا في وجه كل الاخطار التي تحدق بالامة.

ثم تحدث الاعلامي ياسر نعمة بكلمة القاها نجله الزميل عمار نعمة قال فيها , كلمات تختزن حرقة الحاضر والماضي، لكن تفاؤل المستقبل، بحب لم يفتر يوماً منذ رحيل رفيق دربه قبل واحد وستين عاما، وبابتسامة تلاقي سعادة استذكار الصديق الأعز، أمس واليوم وغداً، حدثني ياسر نعمة طويلاً في الأيام الأخيرة عن محمد الزيات قبل شروعي في كتابة هذه الأسطر. واضاف كان الزيات مثال مناضلي ذاك الزمان. ويصف ياسر نعمة علاقته به بالإخوية قبل النضالية التي كانت سبب تعارفهما، وهو الذي رافقه بمراحل مختلفة من الآمال حتى الآلام الأخيرة التي لم يصدق أحد خاتمتها بمن فيهم الزيات نفسه. ليس لأنه خشي الموت، بل لأنه آمن بعدالة حياة وبدرب طويل واضاف كان الزيات شابا منطلقا يشتعل حيوية،عاش السياسة بكيانه كنمط للحياة. وقال من صور تحديدا انتقل الزيات الى رحاب العروبة الأوسع. وأسس مع قوميين عرب كبار مثل جورج حبش ووديع حداد تيارا عروبيا .لم يكن الزيات مؤدلجا بقدر ما كان اشتراكيا يمثل نبض الشباب بمعنى توقه الى العدالة الاجتماعية، لكنه كان، وهذا مهم، بعيدا عن الحقد الطبقي ولا يهدف الى الانتقام بقدر ما يريد رفع الظلم عن الكادحين والمزارعين والمهمشين والمحرومين والمهمشين والمعلمين والسائقين العموميين فكان يدعو الى التلاحم مع تلك الطبقة. ويروي ياسر نعمة على هذا الصعيد أن محمد الزيات اشتهر خلال الصدامات العنيفة في الشارع بعدم المساومة وكانت جملته الشهيرة في وجه محاولات السلطة تدجين مطالب الناس: لا نريد “أسبرو” منكم، يكفي هيمنة وتسلطا وسرقة لخيراتنا ولحقوقنا. ولفت بان كان الزيات يدخل معاركه باستشهادية نادرة فدخل ورفاقه معركتهم مع السلطة الحاكمة حينها غالبين ام مغلوبين، فانتصرت السلطة بتزوير الانتخابات لكنها، وهذا الأهم، لم تتمكن من اعادة عقارب الساعة الى الوراء. كان حاجز الصمت قد كسر ومعركة الوعي قد كُسبت ودشن القوميون العرب ومعهم الوطنيون واليسار زمنا جديدا أثمر انتصارات منذ سبعينيات القرن الماضي مرورا بثمانينياته وصولا الى تحرير الانسان وتحرير البلاد من الاحتلال بمقاومة وطنية جامعة..لقد آمن محمد الزيات بأن التحرير مقبل لا محالة وبأن مستقبل العرب سيكون واعداً، ولذلك فإنه لو قدر له أن يبقى حيا بيننا فإنه سيكون حتما من جديد الى جانب القضايا العربية وعلى رأسها قضية المقاومة لتحرير فلسطين وكل أرض عربية. لكنه أيضا كان ليتخذ جانب الشعب العربي التواق الى الحرية والديموقراطية والى لفظ الفساد في كل قطر عربي، وليس لبنان خارج هذه الرؤية في عصر إعلاء شأن الإنسان قبل الإيديولوجيات والعقائد. فلا تحرير للأرض من دون تحرير الإنسان، ولا مقاومة من دون بناء داخلي ومن دون تنمية بشرية ومن دون وفاق طوائفي على طريق الدولة الوطنية المدنية لصالح الإنسان وليس لصالح الأحزاب والطوائف.

والقى جورج غنيمة كلمة بلدية صور, قال فيها المناضل محمد الزيات كان عبار للطوائف والطائفية على اجنحة من ثقافة المواطنة,ويعتبرممن صنعوا ورسموا المشهد التاريخي للحركة القومية العربية في ابعادها الثقافية والوطنية والنهضوبة وذلك على امتدادين لبنانيا وعربيا.

والقى عفيف الزيات كلمة العائلة شكر فيها الحضور, وقال ان الوفاء لمحمد الزيات ونهجه ونضال رفاقه لا يتمثل فقط باستذكار فقط تراثهم النضالي بل يتجسد عبر الاحتداء بمسيرتهم النضالية ومتابعة النضال لتحقيق الاهداف التي كانوا يناضلون من اجلها, لذلك اننا نعتبر بان التزامنا بنهج مقاومة الخطرالصهيوني هو في مقدمة اهتماماتنا وبالتالي لقد ساهمنا في مسيرة المقاومة ضد العدو الصهيوني وكان لنا شرف الاسهام في انطلاقة الجبهة الوطنية اللبناني ونعتبر بان مسيرة المقاومة قد تكاملت ما بين جبهة المقاومة الوطنية اللبناني والمقاومة الاسلامية مدعومتان من الجيش الوطني اللبناني والتفاف الشعب حولهما وهذا ما حققته المقاومة بانتصارها التاريخي على اسرائيل بانسحاب المزل في 25 ايار من العام 2000. وصمود اللبنانيين عام 2006.

والقى كلمة نادي التضامن يوسف خضرا شكر فيها الحضورعلى المشاركة في ازاحة الستارة عن المناضل محمد الزيات, وقال ان شعبنا قدم التضحيات الجسام في مسيرة التحرير من رجس الاحتلال لا يستحق المعاناة الاقتصادية والاجتماعية في ظل التراجع المريع في خدمات مؤسسات الدولة ولذلك فان الواجب الملقاة على عاتق القوى والاحزاب الوطنية يستدعي منها وقفة مسؤولة لاقامة اطار جبهوي للخلاص من نظانم المحاصصة الطائفي واقامة الدولة الوطنية العادلة.

وفي الختام ازاحة النواب والحضور الستارة عن النصب التذكاري للمناضل محمد الزيات.









































































































































































































































































































































































google-playkhamsatmostaqltradent