بقلم/ رولى أنصاري رئيسة جمعية المواساة في صيدا
نودع اليوم قامة من قامات التربية والتعليم في لبنان ، من آمن بالرسالة التربوية المقدسة ، أستاذنا الفاضل والمربي الحكيم " مصطفى أحمد الزعتري " الذي شكل دعماً أساسياً في نهوض جمعية المواساة من الناحية التربوية ، وصاحب الرؤية الحكيمة الأب الروحي للجمعية وأحد مؤسسيها الذين ساهموا في إنشائها عام 1956م وقد كان عضواً في الهيئة الإدارية العامة كما شغل منصب مدير ثانوية الزعتري ومدير عام مؤسسة الحريري سابقاً.
لقد فارق أحبته وكل من عاصره بعد مسيرة حافلة بالعطاء ، وطريق عبده بالعلم والحكمة ، سواء من خلال مسيرته التعليمية أو من خلال عمله التربوي والاجتماعي تاركاً خلفه إرثاً طيباً وسيرةً عطرة وروحاً نقية وميراثاً يحمل في طياته أسمى القيم الإنسانية النبيلة .
سيفتقدك اليوم كل لبنان كما صيدا كما نحن في جمعية المواساة ، فأنت صاحب الشخصية المحببة ورجل الخبرة ومعلم الأجيال، سنفتقد هذه القيمة الإنسانية المضافة صاحب فكرة الحوار الراقي المحترم وصاحب الأمانة والإيمان وسنفتقد الصوت البهي المشرق على مدى أثير الأيام والأحلام .
نتقدم لعائلته خاصة ولكل محبيه عامة تعازينا الخارة ونخص بالذكر زوجته السيدة الفاضلة عضو اللجنة الإدارية لسنوات طويلة نازك مولوي .
للفقيد الرحمة ولكم من بعده طول البقاء وعظم الله أجركم .