إعلان منتصف المقال
كتب جلال ابو شهاب ابو باسل
إبحثوا عن جمال الروح التي تحلق بنا من غربة إلى أخرى، ومن مكان إلى آخر على امتداد العالم ففي وحدتنا سر انتصرنا بعد أن تكالبت علينا قوى الشر والقتل والاجرام والدمار ، فعند تقارب الأرواح المبعثرة تختفي درب الآلام رويدا رويدا، وحين يتقاسمك أحدهم أحزانك لا تبخل عليه بابتسامه مزوجه بالأمل رغم الألم وعذاب السنين ،
لا تهدر وقتك وانت تبحث عن المستحيل وان يصدح الصوت من أفواه الغرباء ومن خلفهم حين احتلوا أرضك و هتكوا عرضك ودنسوا كل الامكنه المقدسة، واعتدوا على النساء والشيوخ والأطفال، فكل نسائم العشق الابدي تلعنهم ومن معهم واخوة يوسف في سبات عميق، وكم اخاف عليك يا وطني منهم وليس من الأعداء، فلعل زهير أبو الزوز يمثل معظمهم او كلهم، لعل الأيام القادمه تبشر وتحمل لنا الخيرا بعد طول انتظار وليس الأمر على الخالق بصعيب،
سلاما للارواح الطاهره التي تحلق في سماء غربتنا وارضنا وبحرنا وسمائنا وقدسنا المسلوب.
سلاما لمن لم يغيروا البوصله ولا زالوا على العهد والقسم
سلاما لمن يضعوا أرواحهم على كفهم ولم يبدلوا تبديلا
سلاما لمن لا يرهبهم او يخيفهم سوط الجلاد او زرد السلاسل
سلاما لاصحاب الجرح المفتوح ويصبر الصبر من صبرهم
سلاما لمن رحلوا باجسادهم عنا ولا زالت أرواحهم معنا اينما حللنا
سلاما لمن يقاتلون ولغتهم ازيز الرصاص
سلاما لاطهر الناس واشرفهم وهم الشهداء