الاول من ايار يحتفل العالم بعيد العمال العالمي، وأيقونة هذا العيد العامل الفلسطيني، الذي حمل البندقية والمعول، فكان كالجبل الأشم في عليائه، سخي في العطاء، بعطاء لا ينضب، يروي بدمائه زيتون فلسطين وزعتر جبالها، وبرتقال ساحلها، بمعوله قدم إرث ارض التي ابت الا ان تكون فلسطينية عربية رغم جبروت العدو الصهيوني.
ببندقيته اشعل ثورة الهبت العالم كله، لتثبت ان الحق الفلسطيني راسخ كرسوخ جبل الجرمق وجبل الكرمل. رغم صعوبة الحياة استطاع بكل إباء ان يؤمن قوت اولاده، في الوقت الذي حمل فيه السلاح دفاعا عن الثورة الفلسطينية، ودفاعا عن الحق الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية المستقله وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام ١٩٤٨، وفق القرار 194. حمل مواصفات قل نظيراتها فإينما حل في صقاع الارض كان دوما عاملا بناء للمجتمعات التي لجأ اليها، وعنصر اقتصادي متميز لبلدان عديدة، هذا هو العامل الفلسطيني باني الحضارات القديمة والحديثة.
فالتحية للسواعد السمر التي تبني حضارة بيد وتمتشق السلاح باليد الاخرى تدافع وتقاتل ليبقى علم فلسطين خفاقا" في عنان السماء.
اننا في اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان نتوجه باسمى التهاني للعامل الفلسطيني في عيده، وكلنا إيمان بإن الزيتونة التي زرعها الاجداد سيرويها الابناء والاحفاد وسيأتي اليوم الذي نحتفل بهذا العيد وعمالنا يبنون فلسطين الحرة المستقلة.
تحية للعامل الفلسطيني في عيده
المجد للشهداء الابرار
الحرية للاسرى الابطال
الشفاء العاجل للجرحى البواسل
اننا عائدون
اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان
1.5.2023