recent
أخبار الساخنة

*نُقطة نِظام ٣٠**الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة!*



منذ أيامٍ احتفلت البشريَّةُ باليومِ العالميِّ للمرأة، وقد اعتادَ البيتُ الأبيض في هذه المناسبة أن يمنحَ إحدى النساءِ جائزةً اسمها "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة"، ولكن هذا العام كان مختلفاً أو متخلفاً، فمن بين خمسة مليارات امرأةٍ يقطُنَّ هذا الكوكب البائس، تمَّ منح الجائزة لذكرٍ متحوِّل!


ليس عندي مشكلة مع الأيام العالمية التي تحتفل بها البشرية، رغم أني أتمنى أن يخصصوا يوماً لا يكون فيه أي احتفال، كأن يسمونه اليوم العالمي بدون احتفالات!
والمرأةُ في بيوت الرِّجال العمرُ كله لها، هي أمي التي الجنة عند قدميها، وهي زوجتي وحبيبتي وصديقتي ورفيقة عمري، وهي ابنتي قطعة قلبي، وهي أُختي شقيقة روحي، وهي عمتي تاج رأسي، وهي خالتي قُرَّة عيني، وهي جارتي التي عِرضها عرضي، وهي المسلمة التي تُحرِّكَ لأجلها الجيوش، وهي الإنسانة التي لا تختلف عني في الكرامة والحقوق لأي دينٍ انتمتْ ولأي عرقٍ كانتْ، وكلنا لآدم وآدم من تراب!


مشكلتي مع كل شيءٍ ضد الفطرة، مع كل ما ينتقصُ من إنسانية الإنسان، مع تصوير الشاذ على أنه القاعدة، مع إرغامي على تقبل ما هو مقرف وغثيث!
الرجل الذي يعاني نقصاً في رجولته أنا مع علاجه لا مع تقديمه على أنه بطل عليَّ أن أُصفِّقَ له! مشكلتي مع هذه البشرية التي تجعل من بعض التافهين قضية محورية لهذا الكوكب، كأنه ما عاد عندنا مشكلات وقضايا أكثر أهمية والحاحاً!
وقد صرتُ أشعرُ أن الكوكب كله يعمل خادماً مطيعاً عند هؤلاء المرضى المنحرفين!


ألا يوجد في أمريكا أم كافحت لتربية أولادها لتفوز بجائزة المرأة الشجاعة، ألا يوجد فيها أستاذة جامعية قدمت فائدة علمية، ألا يوجد مخترعة، أو أديبة، أو رياضية، أو حتى عاملة توصيل بيتزا، حتى ينالها شخص كل مؤهلاته أنه قرر أن يصبح امرأةً!
هؤلاء المخانيث غزوا المجتمع هناك ويتم تصويرهم للجميع على أنهم أبطال، يهوى أحدهم الملاكمة فيمسح به الرجال الأرض، فيقرر أن يصبح امرأة، ويشترك في بطولة للنساء، ويحتفلون به عندما يفوز على أنه الكائن الذي تصالح مع جيناته أخيراً، واستطاع النجاح!


رئيس الوزراء الكندي أصدر مرسوماً منذ أيام يمنحُ فيه مبلغ ٧٥ ألف دولارٍ لكل شخصٍ يقرر تغيير جنسه، تساءل الناس هناكَ: لمَ لا يتم تخصيص مثل هذا المبلغ لمرضى السرطان، أو غسيل الكلى، أو الإيدز حتى، لماذا مرض المخنثة هو الذي يلقى كل هذا الاهتمام؟!


وكما أقول في كل مرَّةٍ في موقف مُشابه: هما أمران يدعوان إلى العجب: جُرأة الناس على الله، وحلمُ اللهِ على الناس!


*أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية*


🌸
google-playkhamsatmostaqltradent