وكالة القدس للأنباء - خاص
وسط تسارع التقليصات والقرارات التي تتخذها "وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الاونروا) لرفع مسؤوليتها تجاه اللاجئين في الاقطار الخمسة الواقعة تحت مسؤوليتها ورعايتها، أقدمت الوكالة على شطب السجناء الفلسطينيين، في لبنان من المساعدة النقدية المدرجة تحت عنوان: "الشؤون الاجتماعية" التابعة لبرنامجها شبكة الامان الاجتماعي، الى حين خروجهم من السجن .
تصدر هذا الأمر المثير، الذي اتخذته الوكالة، حديث اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وخصوصا في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، وانعدام فرص الحياة وعجز اهالي السجناء عن تأمين المبالغ المالية لشراء المواد الغذائية وسط الغلاء الفاحش في دكاكين السجون (الحوانيت) ومنع الأهالي من إدخال الوجبات إلى السجون المركزيّة ليواجه السجناء الفلسطينيين خطر مجاعة حقيقيّة .
ولنقل صوت اللاجئين رصدت "وكالة القدس للأنباء" في المخيمات الفلسطينية ردات فعل الاهالي، التي جاءت على الشكل التالي:
تشتكي الحاجة هند بقولها "ابني سُجن من فترة اشهر وتفاجأت هذا الشهر، عند ذهابي لسحب مساعدة "الشؤون" انه تم شطب اسمه وعندما استفسرت عن الموضوع علمت ان الاونروا تشطب المسجونين ولا تعطيهم المساعدة المالية ".
واضافت "الاونروا تتجاهل الازمة الاقتصادية الحاصلة التي أثرت على السجين الفلسطيني بعدما افتقد الدواء والرعاية الصحية وخفضت الدولة الحصة الغذائية المخصصة له، واعتماد السجين على عائلته لتأمين ادويته وشراء المواد الغذائية والحاجات الاساسية باسعار تفوق الخيال من دكاكين السجن".
من جهته قال ابو يوسف ابن مخيم عين الحلوة لوكالتنا: "الاونروا وجدت لتساعد الشعب الفلسطيني وهي المسؤولة عنا، لماذا تتهرب من مسؤوليتها، السجين الفلسطيني يحتاج الى غذاء وحاجات متعددة تماما كلاجئ خارج السجن حتى ان وضع السجين اسوأ بأضعاف "
واكمل بقوله "ازور ابني مرتين في الشهر داخل سجن روميه وادفع في الزيارة الواحدة حوالي سبعة ملايين ليرة لبنانية، فنحن نشتري المواد الغذائية والتنظيفية وغيرها من دكاكين السجن حيث يكون ثمنها ثلاثة اضعاف عن سعرها الاساسي".
واضاف "دخلي المادي من عملي أوفره لابني حتى لا يموت من الجوع داخل السجن وأؤمن له الاحتياجات الاساسية، وليس هناك جهة تساعدنا وتحمل معنا هذه الاعباء وسط تخلي الاونروا عنا".
لم تكتف وكالة (الأونروا) بتقليص خدماتها وتراجع تقديماتها لمجموع اللاجئين الفلسطينيين، المسجونين خلف جدران المخيمات، فلاحقت المسجونين في سجون السلطة اللبنانية..
فما الذي تخبئه وكالة الأونروا في جعبتها بعد؟..