الزّميلاتُ والزّملاءُ
بعـد نجاح الاعتصامات لليوم الثاني والتي نُظِّمـت في جميع مدارس الأنروا في لبنان على خلفيّة توقيـف الأستاذ المُربّـي رياض مصطفى عن عمله، وبعد متابعةٍ حثيثة من اتّحاد المعلّمينَ للقضيّة بكافّة تفاصيلها وجوانبها الإداريّة والقانونيّـة؛ فقد جرى اليوم الاثنين ٢٠ آذار ٢٠٢٣ عَـقدُ لقاء عاجلٍ مع المديرة العامّة للأنروا السّيّدة دوروثـي لمناقشة حيثيّات القضيّة، وتمّ طرح مَخـرج قانونيّ من قبل الاتّحاد يقضي بعودة الأستاذ رياض إلى عمله بشكل طبيعيّ على أن تُستكمل باقي الإجراءات القانونيّة كالمُعتاد.
وقد فاجأتنا السّيّدة دروثي بأنّـها اتّخذت قرارًا مُسبقًا *يقضي بتجميـد عمل لجنة التّحقيق*، *بمعنى أنّه لا عودة للأستاذ رياض إلى عمله حتّى أجلٍ غير مُسمّى، وبالتّالي تعليق كافّـة الحلول*. وأنّها لا تريد أن تمنح الاتّحاد انتصارًا حسب قولها، هذا برغم أنّ هدف الاتّحاد كان مُنصبًّا على معالجة هذه المشكلة بالتّعاون مع إدارة الأنروا وجميع الأطراف ذات الصّلة ولا يبحث عن تسطير انتصاراتٍ بل نعمل من اجل الدفاع عن حقوق العاملين واحقاق الحق والخروج من الازمة، والاتحاد حريصٌ على انتظام العمليّة التّربويّة وليس من دعاة تعطيل الدّراسة. *ثمّ انفضّ الاجتماع دون التّوافق على حلول مُرضية تنتهي بموجبها مفاعيل هذه القضيّة*.
إنّ اتّحاد المعلّمينَ يرى في قرار إدارة الأنروا الأخير تطوّرًا خطيـرًا، وهو ما يُشير إلى عدم جدّيّـة الإدارة في التّعاون من أجل إيجاد حلّ مقنع تنتهي به هذه الأزمـة.
وقد أكّد الاتّحاد لإدارة الأنروا، وبشكلٍ واضحٍ، بأنّ شعبـنا لن يخضع لابتزاز المُؤسّسات الصّهيونيّة ولا يوافق على أخذ وكالة الأنروا رهينة لإملاءات هذه المؤسسات وبعض الدول ، وأنّ على إدارة الأنروا أن تشرح لهذه الدّول خصوصيّة المجتمع المحلّي في لبنانَ والوضع المعقد فيه.
*وبناءً على هذه التّطوّرات غير الإيجابيّة، فإنّ اتّحاد المعلّمينَ سيستمرّ في تحرّكاته التّصعيديّة حتّى عودة المعلّم إلى مركز عمله من خلال الاستمرار في الاعتصامات داخل المدارس ليوم غد الثلاثاء الساعة الثانية عشرة* على ان يتم اخذ موقف بناء على تطور الاحداث لأنّ القضيّة تدحرجت لتكون قضيّـة رأي عامٍ ولا تختصّ بشأن الأستاذ رياض حصرًا.
*اتّحاد المعلّمين في لبنان*
*بيروت في ٢٠ آذار ٢٠٢٣*