استنكر رئيس الهيئة الاستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان والخارج الشيخ الدكتور محمد صالح الموعد في تصريح له باسم المجلس، "ما دار منذ ايام في مخيم عين الحلوة من اقتتال، وسقوط قتيل وعدد من الجرحى، واستمرار الاستنفارات مما ادى ذلك الى هروب عدد كبير من الناس دون مسؤولية ومراعاة لظروف ووضع الناس الاقتصادي السيئ وحرمة دماء وحياة وممتلكات وكرامات الناس".
مؤكدا على "حرمة الإقتتال وإراقة الدماء بالمطلق فكيف إذا كان ذلك على ابواب شهر الرحمة والتسامح شهر رمضان المبارك الذي تفصلنا عنه ايام معدودة.
كما أكد الشيخ الموعد أن "الذي يقرر مصير المخيم هو الشعب الفلسطيني بكل اطيافة وصوت العقل والضمير والخوف من الله، وليس أفراد أو أحزاب أو حركات، كما لا يحق لأحد أن يتحكم بمصير المخيم وحياة وأمن الناس، لأهداف ومكتسبات شخصية وحزبية وانتقامية معروفة للجميع، لا تخدم القضية الفلسطينية إطلاقا، بل تضر برمزية المخيم كعنوان لعاصمة الشتات والمقاومة وحق العودة.
كما توجه الدكتور الموعد الى القوى الاسلامية وقوى التحالف والفصائل وكل القوى والاطياف الوطنية والفعاليات وأبناء شعبنا في المخيم بالمحافظة على أمن وسلامة ووحدة المخيم ووأد الفتنة في مهدها والبحث عن حل سريع يمنع سفك الدماء حتى لو ادى ذلك الى تسليم القاتل الى الدولة والقضاء اللبناني لاحتواء كل ما يدور من مؤامرات ولتفويت الفرصة على المتربصين شرا بالمخيم، تحت القاعدة الشرعية درء المفاسد وجلب المصالح.
كما شدد على "إبقاء البوصلة نحو فلسطين، ودعم المقاومة في جنين والقدس ونابلس والضفة التي تشهد اليوم اكبر الملاحم ضد العدو الصهيوني وسقوط اليوم جراء ذلك ستة أقمار من الشهداء في جنين هذا كفيل ان يوحد صفنا ويبعدنا عن اي اقتتال أو خلافات جانبية تضر بقضيتنا وعزيمة ومعنويات مجاهدينا في عرين الاسود وكتائب جنين وكل المقاومين في الضفة.
المكتب الاعلامي لمجلس علماء فلسطين.