recent
أخبار الساخنة

*متحدث باسم "ح_ما*س": جهود لوقف تداعيات التوتر الأمني في "عين الحلوة"*




 


*صيدا (لبنان) -مازن كريّم- قدس برس*


قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، إن حركته "ومنذ اللحظة الأولى للإشكال الذي حصل قبل أيام في مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، بذلت جهودا كبيرة.. مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية، إلى جانب المعنيين في الدولة اللبنانية.. من أجل معالجة ذيول الحادثة المؤسفة وبما يخدم الوجود الفلسطيني في الأراضي اللبنانية".


وأضاف طه لـ"قدس برس" اليوم الخميس، أن "المساعي لا زالت مستمرة وقائمة حتى هذه اللحظة، للوصول إلى معالجة حقيقية لهذه الحادثة الأليمة، والمحافظة على أمن واستقرار المخيم ومنع أي شكل من أشكال الاقتتال الداخلي، ورفع الغطاء السياسي الفلسطيني عن أي شخص يتسبب بالعبث بأمن المخيمات الفلسطينية".


ودعا المتحدث باسم "حماس" إلى "التحلي بروح الصبر والمسؤولية العالية من أجل تفويت الفرصة على أي مشروع يخطط هنا أو هناك يسعى لضرب حالة الاستقرار الأمني في المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات الفلسطيني".


وتسود أجواء من التوتر الأمني مخيم "عين الحلوة" عقب إشكال فردي تطوّر إلى إشتباك وقع مساء الأربعاء الماضي، نتج عنه مقتل عنصر من "الأمن الوطني" التابع لحركة التحرير الوطني "فتح" في المخيم، وإصابة آخرين؛ وصفت حالاتهم بين الخفيفة والمتوسطة والحرجة.


وشهدت عدة طرق في أحياء المخيم إحراق إطارات، إلى جانب إقفال الشوارع بالبراميل والسواتر الترابية، الأمر الذي زاد من حالة التوتر و نزوح عدد من العائلات الفلسطينية إلى خارج المخيم.


ويعد مخيم "عين الحلوة" أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويعيش سكانه أوضاعاً اجتماعية صعبة يفاقمها ما يشهده أحياناً من اشتباكات مسلحة.


ويقع المخيم عند أطراف مدينة صيدا جنوب لبنان، وقد أنشئ 1948، حين لجأ إليه نحو خمسة عشر ألف نسمة من فلسطين أيام النكبة.


وما زالت مساحة المخيم كما هي بحدوده عند نشأته، رغم تضاعف أعداد سكانه مرات عديدة، حيث تمنع السلطات اللبنانية البناء الجديد فيه، ولا تسمح إلا بترميم المباني القديمة، بحجة منع توطين الفلسطينيين خارج بلادهم الأصلية، وأي مشروع سكني تقوم به "الأونروا" في المخيم، لا بد أن يكون بالتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني.

google-playkhamsatmostaqltradent