*الى متى يستمر العالم في تجاهل المجازر في فلسطين؟*
بينما تستمر قوى الإحتلال الإسرائيلي بممارسة هوايتها المفضلة بارتكاب المجازر ضد المدنيين المسالمين في الضفة الغربية وقطاع غزة وعمليات القتل العشوائي وتدمير البيوت كما حصل ويحصل في بلدة "الحوارة" ومخيم "جنين". بينما يحصل كل ذلك على مرأى ومسمع العالم أجمع، لا يزال هذا العالم وهيئاته الأممية من مجلس الأمن الى الجمعية العامة للأمم المتحدة الى لجان حقوق الإنسان وسواها غارقاً في صمت مطبق إزاء تلك المجازر اليومية المريعة.
ويعمل الكيان الصهيوني من دون كللٍ لإضافة جريمة جديدة لا مثيل لها في أي دولة دكتاتورية في العالم على اقتراح قانون جديد يقضي بإعدام الأسرى الفلسطينيين المقاومين لهذا الإحتلال البغيض.
إن الكيان الصهيوني الذي يعيش على صفيح الحرب الأهلية اليهودية بسبب وجود الحكومة الأكثر يمينية وتطرفاً وعنصريةً منذ نشوء هذا الكيان، تحاول الهروب الى الأمام للخلاص من هذا الكابوس تارةً بقصفها أراضٍ ومطاراتٍ في دمشق وحلب وأخرى بالتهديد بشن حرب على جنوب لبنان بالإضافة الى إعلان نواياها الدائمة بضرب الجمهورية الإسلامية في إيران ومنشآتها النووية القائمة للإستخدام المدني السلمي.
إن الإتحاد العمالي العام في لبنان إذ يكرّر استنكاره الشديد لهذه الأعمال الإجرامية الوحشية، فإنه يأسف لعدم ارتقاء الفصائل الفلسطينية الى العمل الموحد في مواجهة شراسة العدو. كما يستغرب الصمت لدى الكثير من الحكومات العربية وكذلك حكومات العالم التي تتحدث كل يوم عن حرصها على السلام العالمي، بينما تترك الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه من دون رادع.
الإتحاد العمالي العام في لبنان.
