🇵🇸سعدات بهجت عمر🇵🇸
لن نقول وداعاً لانسانيتنا الفلسطينية ولن نقول وداعاً أيها الحلم مخيم عين الحلوة بوابة فلسطين وباباُ لكل مخيمات لبنان في السراء والضراء أنت تربة وزواريب المتاهة لا انعتاق الرؤيا جميع جهاتك إن لم نحتكم للعقل ولأبناء شعبنا فيك في قبضة الموت للإنسان الفلسطيني وللقضية عندها سيزداد لون الأفق خطأ فيصبح الطريق الآمن لكل بيت وحارة مُغلقاً بالأحاديث عن الحرب والرذيلة والدهشة عيب في قلوب شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للمجازر والمؤامرات حيث الضُحك من أسئلة أسرتها الحرب في كل مكان على الفلسطيني المُثقل بالهموم إسم الوطن هنا في لبنان الأشم مخيم عين الحلوة أيغدو عورة فهي كلمة مهجورة منذ خمسة وسبعين سنة مضت يكشفها الآن مسلحون يحرسون الأخلاق باللاأخلاق وكأنه غضب وحفنة وحل. يا أيها الوطن الصغير مخيم عين الحلوة المتسكع بين اللاأمن لم تكن جميلاً فحسب ولكنك قاتل في جمالك الفلسطيني المُوحد وجميلا في عاداتك الفلسطينية فماذا ستصير الآن؟ أ يختلط فيك الدمع بالكلمات من جديد بعد زمن وأزمان بالحلم وبالدم و الآهات والأنات لتتحول إلى لوحة غامضة وممزقة لا تُودع حلمك حلم العودة للذين غزوك واغتصبوا بإسم ا.ل..... وبإسم$ في وضح النهار وجلدك فغاصت جدران الشرف في لحمك في إرادتك في طاقتك لا ولم ولن تنتهي الحركة الجمالية الأخلاقية والشعبية في داخلك لا ولن يكون هناك من يُشرع الخطأ لتبقى مُضرجاً بالدماء والنزوح والوداع وبالكلمات الغائبة لا لن تفرحي أيتها القديسة الزانية إسرائيل يا أيتها العارية نرغب أن تبلغك انفجارات أرواحنا وأن نحتسي دمنا في دير ياسين وغزة وصفد والطنطورة وصبرا وشاتيلا وكل المجازر منك قطرة قطرة ليعود منها اغترابنا أعيدي إلينا عذابات اللذة الدموية التي ملأت بها أحشاؤك استعداداً للعرس للصمت للخيانة للبكاء للساعات المُحطمة للقدر الزائل العتمة الحالكة مخيم عين الحلوة لا تختفي البشارة ولا نحتاج إلى برهان في جنين ونابلس والخليل والقدس ورام الله وكل فلسطين من البحر إلى النهر لنا.
سيكون السلام في قبضتك وسيكون السلام في أمنك إلى اللقاء أيها الوطن الصغير مخيم عين الحلوة الجالس كالنسر في الجنوب اللبناني الصامد.