recent
أخبار الساخنة

*رغم تربص المتربصين، على درب الشهداء سائرين وعلى العهد والقسم ثابتون*

الصفحة الرئيسية



25\2\2023

بقلم: أبو شريف رباح 


فتحاويين كنا وسنستمر رغم تربص المتربصين والمتواطئين الذين لايعرفون من تكون فتح، فتح التي حملت غصن الزيتون، ولم تسقط الكلاشنكوف، فتح التي حملت غصن الزيتون إلى جانب المولوتوف لتعيد الأرض والهوية للقضية، لذلك فعلى كل المتربصين والحالمين بأن فتح قد تنتهي فليغفوا طويلا لان فتح لا تنتهي ولا تموت، لأن فتح هي الشعب فهل تموت الشعوب، لأن فتح تسير بخطى واثقة وثابتة نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وليرفع شبل من اشبالها وزهرة من زهراتها علم فلسطين فوق مآذنها وكنائسها.


واليوم فتح تتقدم الصفوف وتدفع ثمن حرية الشعب الفلسطيني من خيرة كوادرها ومناضليها، وتقف بكل قوة أمام كيان الاحتلال الصهيوني الغاشم، غير آبهة بكل المتخاذلين والمزاودين على تاريخها النضالي الطويل، مؤكدة إنها انطلقت من رحم المعاناة في الفاتح من يناير ١٩٦٥ وولدت من خيام النكبة لتسير نحو هدفين لا ثالث لهم (النصر أو الشهادة) بهمة وعنفوان أبناءها الذين اقسموا أن يكونوا أول الرصاص فنفذوا أول عملية فدائية فكانت عيلبون، وعاهدوا ان يكونوا أوائل الشهداء فكان (أحمد موسى)، ووعدوا أن يحموا قرار حركتهم الوطني المستقل فإستطاعوا ذلك غير آبهين ولا مهتمين بمصيرهم المحتوم في معركة التحرير والعودة فكانوا اما جرحى أو أسرى وأما شهداء على طريق فلسطين.


ومن ظلام النكبة برز نجم ياسر عرفات كثائر وزعيم عربي فلسطيني حمل فكرة، والفكرة كانت "فتح" التي استطاعت ان تنقل اللاجئين من خيام بؤس النكبة إلى معسكرات العزة والكرامة، فصنعت منهم مقاتلين ومناضلين اشداء قارعوا العدو الصهيوني وحلفاءه لأكثر من خمسين عاما وما زالوا. 


فتح من احشاءها ولد أبو جهاد الوزير وصلاح خلف، وسعد صايل وأبو يوسف النجار، الكمالين، وثابت ثابت، والاخوة عبيات،   والكرمي وسناقرة، والنابلسي والزبيدي، وأبو التين وأبو جندل والاف من الشهداء الأبطال الذين اعادوا بتضحياتهم توجيه البوصلة نحو فلسطين. 


ومن معسكراتها تخرجت دلال المغربي ورفاقها الذين نفذوا أول عملية

إنزال بحري على ساحل فلسطين، فتح التي بثلة من رجالها أعادت الكرامة للأمة العربية بعد النكسة عندما قهرت واذلت الجيش الذي لا يقهر في معركة الكرامة، فتح التي صمدت ثلاثة أشهر في بيروت أمام أعنف حرب إسرائيلية أمريكية عام ١٩٨٢، وكان الصمود الأسطوري الذي ادهش العالم، فتح قلعة الشقيف التي حيرت قادة الإحتلال الصهيوني بتصديها لجحافل جيشهم  الغازي، فتح أشبال ال.ار.بي.جي الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء على مدخل مخيم الرشيدية، فتح التي قامت بأكبر عملية تبادل للأسرى في التاريخ المعاصر، فتح حارسة البيدر وحامية المشروع الوطني الفلسطيني لن تهتز أمام المؤامرات والاستهدافات، والتي لن تستطيع النيل من مسيرتها النضالية عبر سنواتها الثمانية والخمسين، ولكل المتربصين والمزاودين نقول ان فتح وبكل فخر واعتزاز هي من تقود المقاومة الفلسطينية الشعبية والكفاحية حيث يتقدم قادتها وكوادرها الصفوف الأولى في المواجهات اليومية ضد قطعان المستوطنين، وفدائيوها يتقدمون الصفوف في العمليات الاستشهادية والتصدي للاجتياحات والاقتحامات التي يقوم بها جيش الإحتلال المجرم. 


ولكل من اعتقد أن فتح ماتت أو وهنت نقول لهم ان فتح تخرج من تحت الرماد كطائر الفنيق، وتجدها في كل مكان في الوطن والشتات، في المدن والقرى، في المخيمات والتجمعات، في الأحياء والحارات، في الشوارع والازقة، في وجدان الكبير والصغير، في قلب وعقل الشبل والزهرة، فتح الثبات والثوابت، فتح الحق والحقوق، فتح النضال والكفاح، فتح العهد والوعد والقسم، فتح الدولة المستقلة والعودة الاكيدة للاجئين، "فتح ثورة حتى النصر"

google-playkhamsatmostaqltradent