recent
أخبار الساخنة

- بيان صادر عن قيادة حركة فتح - إعلام الساحة اللبنانية -



یا جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن وخارجه.
 إن الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مدينة نابلس يوم الاربعاء في ٢٢/ ٢/ ٢٠٢٢ أسفرت عن استشهاد أحد عشر مواطناً فلسطينياً وإصابتان. كانت المواجهات المندلعة ساخنة في حارة الشيخ مسلم على  أطراف البلدة القديمة من نابلس، وقد  استبسل أبطال كتائب شهداء الأقصى ونابلس في مواجهة العدوان الإجرامي الاحتلالي الذي يشكل أطراف البلدة القديمة.

المدنيون المنشغلون بحماية أبنائهم فوجئوا بعدد كبيرمن الآليات العسكرية الصهيونية، وأصوات المدنيين تتصاعد لأنها تتوقع اقتحام المنطقة بواسطة الجيش، وسرعان ما تحولت الساحة هناك إلى ساحة حرب ومواجهة وانفجارات. وهذا بدوره ولَّد إرباكاً واسعاً للأهالي، خاصة أن جنود الإحتلال اقتحموا الحارات، وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز تجاه المارة وهو الذي أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين، واصابة العشرات بالرصاص منذ البداية في محافظة نابلس، وهذا ما دعا فصائل العمل الوطني إلى القيام بإضراب عام في نابلس يوم الخميس حداداً على أرواح الشهداء.

 و أمام ما يجري من تصعيد إجرامي وارتكاب عمليات قتل الضحايا فإن الولايات المتحدة لم تستطِع التغيُّب عن ما يجري من جرائم، فالعالم بأسره ينتظر الردود الأميركية كونها صاحبة القرار، وهي معنية بوقف مجازرالدماء. إن الأميركيين كانوا مقتنعين باتخاذ إجراءات واضحة بما يتعلق بإدانة الاستيطان، ووقف هدم المنازل خصوصاً في مدينة القدس وقراها وضواحيها، وتعمُّد ترحيل أهالي سكان القدس وضواحيها ومنها ترحيل أهالي الخان الأحمر، وفرض مزيد من الحصار على أحياء من القدس ومنها حي سلوان، وتشديد الخناق على مخيم  شعفاط  إضافة إلى  إجراءات قاسية ضد الفلسطينيين أينما وجدوا في الضفة وقطاع غزة .

إن الولايات المتحدة حاولت تهدئة حالة الغضيب الفلسطينية و بحثت عن تحريك بعض النقاط الضرورية، وكان منها: إعادة فتح القنصلية الفلسطينية في القدس وأخذ الموافقة من الكيان الصهيوني على ذلك، وهذا ما ينشط فاعلية دور هذه المؤسسة الفلسطينية التي سيكون لها دور رسمي وسیاسی يخدم الشعب الفلسطيني، ويسهِّلُ التعامل الرسمي من قبل عواصم الـعالم مع الجهة العلنية المعنية بمتابعة كافة القضايا. ولا شك  أن الجانب الصهيوني يسعى دائماً إلى  قرارات فردية تخدم مصالحة. وما يریحهُ ، ولا يهتم بالجانب الآخر. وهو لا يهتم بتنفيذ وقف الاستيطان لأن ذلك لا يشغل همَّهُ.

 إن القضايا الجوهرية التي تمسُّ قضيتنا الفلسطينية كالإستيطان، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإعادة الارض إلى أصحابها، وتحريرها من كافة المستوطنات، هو قضايا جوهرية ومحقة، وهذا من الاعمدة الجوهرية لتحرير فلسطين. إِنَّ استمرار نكبة الشعب الفلسطيني منذ العام ١٩٤٨ وحتى الآن يؤكد أن غياب العدالة الدولية، وسيادة الظُلم على شعبنا إنما هو دلالة واضحة على إنعاش الكيان الصهيوني ودعمه ومنحه كافة أدوات القتل والتدمير، والتعذيب، والتصفية، من أجل تصفية شعبنا وتركيعه لرغبة الاحتلال، وشلِّ  قدراته على الحياة كباقي الشعوب، وحرمانه من الانتعاش الاقتصادي والتجاري، والصناعي - والثقافي والعالمي .

الطامة الكبرى والتي تتحمل مسؤولياتها الولايات المتحدة ومجلس الأمن، والمؤسسات الدولية على اختلافها التي هي عدم اتخاذ القرارات الواضحة بما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين وانصافهم ، ومنحهم حقوقهم في الحياة والعيش الكريم أسوة بباقي الشعوب حتى يسود الاستقلال والعدالة، والحرية. 

 ( والشيء المخيف والمرعب سياسياً هو أن الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل دائماً تصوران أن الحلول المتعلقة بالفلسطينيين والكيان الصهيوني ليست  في مجلس الأمن، وليست في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وإنما بنظرهم هي خارج إطار الأنظمة والقوانين والدساتير الدولية. أي من خلال صفقات مالية وسياسية وبيع وشراء ، بعيداً عن المواثيق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، ومجلس الأمن) .

نحن كشعب فلسطيني أقسمنا على مواصلة كفاحنا حتى النصر والتحرير، وإزالة الاحتلال، وإعلان الاستقلال، و تطهير القدس من الصهاينة مهما طال الزمان.
وانها  لثورة حتى النصر.
إعلام حركة فتح في لبنان
 الحاج رفعت شناعة
23/2/2023
google-playkhamsatmostaqltradent