recent
أخبار الساخنة

اعتصام مفتوح لعائلات من مخيم «برج الشمالي» في مكتب خدمات «الأونروا» للمطالبة باطلاق خطة طوارئ اغاثية



الأحد، 19 شباط، 2023

بدأ عددا من العائلات الفلسطينية من مخيم برج الشمالي في منطقة صور، بتنفيذ إعتصاما مفتوحا والمبيت داخل مكتب الشؤون بالمخيم، وذلك إحتجاجاً على لامبالاة وكالة "الأونروا" تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مطالبين بإطلاق خطة طوارئ اغاثية للناس في ظلِّ الظروف المعيشية الصعبة، ناهيك عن تقديم مساعدات عاجلة دائمة وفتح ملف العسر الشديد الشؤون أمام الناس وتحسين الخدمات كافة للتخفيف عن معاناة الناس واحتياجاتهم".

وافترشت بضع عائلات مكتب وكالة "الأونروا” منذ عصر أمس الجمعة 17 شباط/ فبراير، وأعلنوا عن نيتهم الاستمرار في الاعتصام والنوم داخل المكاتب، حتى تطلق الوكالة خطة طوارئ عاجلة وتدرج المزيد من العائلات ضمن برنامج العسر الشديد، الذي تستفيد بموجبه من معونات مالية شهرية.

وجاء الاعتصام، بعد أن شهدت العملة اللبنانية انهيارا غير مسبوق أمام الدولار، وتخطيها عتبة 80 ألف ليرة للدولار الواحد، وفقدان قدرتها الشرائية.

ويشار بأن مخيم برج الشمالي في لبنان من أكثر المخيمات تضررا من انهيار قيمة العملية، نظراً للعدد الكبير من العمال المياومين وعمالاً زراعيين، لا تتخطى أجورهم اليومية 100 إلى 150 ألفا، ما يعني أقل من دولارين، بينما بلغ سعر ربطة الخبز ذات الـ5 أرغفة، 40 ألف ليرة وبات نسبة كبيرة من الأسر في المخيم عاجزة عن تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية الأساسية على مستوى شراء ربطة خبز وتأمين ثمن "طبخة"، وهو ما بات يدفعها للاعتصامات المفتوحة في مراكز الوكالة حتّى تستجيب.

هذا وقد أوقفت وكالة "الأونروا” إدراج المزيد من اللاجئين في ملف " الشؤون" منذ العام 2015، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي لبنان 93% بحسب أرقام صرح بها مسؤولون في الوكالة العام 2022 الفائت.

وتشير بعض الدراسات الاجتماعية أنّ 62% من أرباب الأسر في مخيم برج الشمالي من العمال المياومين، ﺗﻠﯿﮭﺎ ﻧﺴﺒﺔ اﻷﻓﺮاد اللذين ﻟﺪﯾﮭﻢ أرباب أﺳﺮ ﻋﺎطﻠﻮن ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻌﺪل ﺑﻠﻎ %22.4،  فيما 7.4 % يعملون في الأعمال الحرّة، ونسبة %6 يعملون في قطاع الزراعة.

ويمنح إدراج العائلات الفقيرة وذات العمل المياوم ضمن ملف "الشؤون" أماناً معيشياً، حيث تضمن كل عائلة وجود مبلغ شهري لشراء الطعام والأساسيات بالدولار الأمريكي، دون الخوف من انخفاض القدرة الشرائية مع كل انهيار للعملة.

ويعاني مخيم البرج الشمالي كغيره من المخيمات صعوبات اقتصادية شديدة وأزمات أزمات صحية كبيرة وهو الهاجس الأكبر لسكان المخيم الذين يقفون عاجزين عند أي مشكلة صحية تواجههم، ويعرف بأنه "مخيم الثلاسيميا، ووكالة "الأونروا" لم تقم بواجبها المطلوب تجاههم.




google-playkhamsatmostaqltradent