recent
أخبار الساخنة

*بعد فوز نتنياهو/ بن غفير: إسرائيل تتجه نحو المزيد التطرف والفاشية، فماذا نحن فاعلون؟*

الصفحة الرئيسية



19\12\2022
بقلم: أبو شريف رباح 

يتجه كيان الإحتلال الإسرائيلي نحو المزيد من التطرف والفاشية بعد انتخابات الكنيست الأخيرة والتي فاز فيها تحالف الليكود بقيادة "بنيامين نتنياهو" والأحزاب اليمينية المتطرفة بقيادة "إيتمار بن غفير"، خاصة مع تصويت الكنيست على قانون "بن غفير" بالقراءة الأولى الذي منحه صلاحيات واسعة يقرر من خلالها سياسة الشرطة في كيان الإحتلال الإسرائيلي، حيث وعد بمنح الحصانة لكل من سيعتدي على الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم.

ومع فوز اليمين المتطرف بأغلب مقاعد الكنيست، واعطاء "بن غفير" صلاحيات واسعة توجه للمزيد من العدوانية والعنصرية والسياسة التوسعية، وما يثبت أن كيان الإحتلال ذاهب نحو التطرف والفاشية بأقصى سرعة هو الإستقبال الحاشد لوزير الأمن القومي المكلف "إيتمار بن غفير" وقائد الشرطة الإحتلالية "شبتاي" وقيامهم بإشعال شمعة الحانوكا، وتأدية جنود جيش الإحتلال الرقصات الإستفزازية عند حائط البراق بالقدس المحتلة.

اما فلسطينيا ففي هذه المرحلة التي ارتفعت فيها أسهم القضية الفلسطينية في البورصة الدولية من خلال ما شاهدناه في مونديال قطر ٢٢ حيث كانت القضية الفلسطينية الحاضرة الأكبر فيه وكانت المنتخب ٣٣ في هذا المونديال، بعد أن كانت لا تستحوذ على اهتمام الساسة الإقليميين والدوليين، خاصة مع تداعيات الخريف العربي ومن ثم تداعيات صفقة القرن وما افرزته من عملية تطبيع لبعض الدول العربية، وبالتالي لم تعد فلسطين من أولويات هذه الدول، حيث كان لهذا المشروع الصهيو-أميركي المسمى (صفقة القرن) الأثر الكبير على تراجع إهتمام العالم بالقضية الفلسطينية.
 
ومع فوز اليمين المتطرف بالانتخابات الإسرائيلية، يمكننا الاستنتاج أنه في المرحلة المقبلة سوف نشهد أزمة إسرائيلية - إسرائيلية واسرائيلية دولية، بسبب هذا التحالف بين المتطرفين والعنصريين والارهابيين أمثال نتنياهو و"بن غفير".

من هذا المنطلق على القوى والفصائل والأحزاب الوطنية والاسلامية الفلسطينية الإسراع في المصالحة الوطنية والاتفاق على برنامج وطني موحد لمواجهة المشروع الصهيوني اليميني المتطرف، والتمترس خلف خندق فلسطين، والعمل السياسي المشترك مع من تبقى من الدول العربية والاسلامية والعالمية التي تناصر القضية الفلسطينية من أجل محاصرة كيان الإحتلال الإسرائيلي عربيا واقليميا ودوليا وعزله سياسيا واقتصاديا.

فمعركتنا ستكون صعبة مع حكومة رئيسها عنصري متطرف، ووزير أمنها ارهابي فاشي، لذلك علينا مواجهة التطرف والإرهاب الجديد في حكومة "نتنياهو-بن غفير" بإنجاز وحدتنا الوطنية والسياسية والعسكرية وتعزيزها، لأن وحدتنا هي السلاح الأمضى لمواجهة حكومة التطرف الإسرائيلية والتصدي لغطرستها وارهابها، من أجل تحقيق أهداف شعبنا وحلمه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
google-playkhamsatmostaqltradent