recent
أخبار الساخنة

عنصرية جديدة ضد الفلسطيني في لبنان.ممنوع من شراء او استرجاع خط هاتف محمول



خاص – لاجئ نت|| الخميس، 29 كانون الأول، 2022

يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في ظروف وأوضاعاً اقتصادية وإنسانية بائسة، نظراً للقوانين اللبنانية التي تمنعهم من حقوق التملك والعمل، وقد تفاقمت أوضاع اللاجئين أخيراً نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، إضافة إلى تفاقم عنصرية النظام السياسي اللبناني تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتعرضهم لمضايقات كثيرة وكان آخر تلك القرارات بمنع اللاجئ الفلسطيني من استرجاع خط الهاتف المحمول او شراء خط جديد وفق ما كشفه المصور الفلسطيني ناصر خزعل شبكة "لاجئ نت".

ويروي خزعل لـ "لاجئ نت" ما حصل معه في شركة الـ MTC Touch للاتصالات وقال: "ذهبت الى شركة الـ MTC لإعادة تشغيل خط موبيل زوجتي، فبادر أحد الموظفين بإبلاغ الإدارة العامة في المبنى لأني فلسطيني. قابلت المديرة التي رفضت إعادة تشغيل الخط لأني فلسطيني أبلغتني بأن السوري والفلسطيني لا يستطيع ارجاع أي خط محروق. وطلبت شراء خط جديد رفضت أيضاً بحجة أن وزارة الاتصالات عممت عليهم ذلك وطلبت مني أن أقصد أحد اللبنانيين من أصدقائي لخدمتك في هذا الموضوع وهيك بميشي الحال، هذا ما حصل بالأمس. أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة".

وأضاف خزعل أنه قام باسترجاع خط زوجته، ولكن باسم صديقه اللبناني وتحول الخط من اسم زوجته إلى اسم صديقه.

واستنكر خزعل القرار واعتبرها عنصرية حكومية بحق اللاجئ الفلسطيني في لبنان لان التعميم صادر من وزارة الاتصالات كما أبلغته موظفة الشركة.

وفي متابعة لما حصل أشار خزعل في حديثه لـ"لاجئ نت" بأن مدراء عدة لشركة الـ MTC اتصلوا به واستنكروا ما حصل وحالوا الموضوع إلى التحقيق، معتبرين ذلك بأن هناك خطأ إداري وفردي وغير مقصود، وقاموا بدعوته الى الشركه من أجل وضع بياناته واسترجاع الخط وتسجيله باسمه مع اعتذارهم لما حصل.

وختم خزعل قوله بأن هذه القرارات تسبب في وجود شرخ واسع في النسيج الاجتماعي بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، داعياً إلى ضرورة إلغاء أي قرار يعده الفلسطينيون عنصرياً بحقهم.

هذا ويعيش اللاجئون الفلسطينيون بلبنان في 12 مخيماً معترفاً بها لدى وكالة الأونروا بالإضافة الى العشرات من التجمعات الفلسطينية في ظروف وأوضاع اقتصادية وإنسانية بائسة، فضلاً عن القوانين اللبنانية الجائرة التي تمنعهم من حقوق التملك والعمل، وقد تفاقمت أوضاع اللاجئين في السنوات الأخيرة نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، فضلاً عن تراجع خدمات الأونروا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والفقر المدقع وانتشاره بين أكثر من ثلثي اللاجئين، وتراجع مستويات الصحة والتعليم بين مجمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
google-playkhamsatmostaqltradent