recent
أخبار الساخنة

*بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*





الزّميلاتُ والزّملاءُ

طالعتنا إدارة برنامج التّربية والتّعليم *برسائل تأنيب للمعلّمين الذين اعتصموا في مكتب لبنان الرّئيسيّ* قبل عدّة أسابيع مُطالبيـن بحقوق أبناء شعبـهم في التّعلّم ببيئة تربويّـة صحّيّة وسـليمة  *وذلك نتيجةً لتقصير هذه الادارة بالقيام بواجباتها والتي يجب أن تحاسب عليها*.
 فهل يثاب المقصر ويعاقب الذي يطالب بحق أبناء شعبه ؟.

إنّ *هذه الرّسائل المُشينة هي علامة سوداء في جبيـن إدارة التّـربية والتّعليم والادارة*، إذ كان من الأجدى أن يُعامَل هؤلاء المعلّمون باحتـرامٍ وتقديـر؛ لأنّهم افترشـوا الأرض والتحفُـوا السّـماء وباتوا في العراء بعيدا عن عائلاتهم و أولادهم دفاعًا عن كرامـة المعلّمين وصونًا لحقوق الطّلبـة وأبناء شعبنا. 
إنه لمن المعيـب أن تُسـطّر بحقّهم هذه الرّسـائل، أو أن يُستدعَوا للتّحقيق على خلفيّة تصريحاتهم لوسـائل الإعلام خلال الاعتصامات المطلبية. بل هي سـابقة خطيرة أن تُوجِّـه الإدارة هذا الخطـاب المُسـتهجن إلى ممثّلي المعلّمين المنتخبين وإلى أعضاء اللّجنة القطاعيّـة، *في مخالفة صريـحة منها للمبادئ والأعراف وقوانين الإتحاد في الأنروا والدولة المضيفة، بل وحتّى للأصول العامّة واللّياقات*، فضلًا عن أنّ هذه الخطوة الاستفزازيّة تضرب الثّقة بين الإدارة والمعلّمين وتُعيدنا إلى المُربّع الأوّل من عدم الثقة بهذه الادارة فاذا كنتم حريصين على عدم تغيبنا عن مدارسنا *وذلك بسبب تقصيركم الكبير والواضح وغير المسبوق* فكان الاولى أن تقوموا بواجبكم الطبيعي في حل المشاكل لبداية عام دراسي متعثر وحتى تاريخه. 

إنّ هذا الإجراء الذي بادرت إليه إدارة التّـربية والتّعليم ومن خلفها الادارة لن يَفُـتّ من عزائمنـا أو يُوهـن من إرادتنا؛ *بل إنّنا نعتبره وسـام شـرفٍ وتقديـرٍ تحصّلنا عليه بعد أن خدَمنـا أبناء شـعبنا بأشـفار عيوننا*. 

ونقولها بملء الفـم: *لقد خطّطنـا لجميع التّحرّكات المطلبيّة سواء في مكتب بيروت الرّئيسيّ أو خارجه بملء إرادتنا، ولم نشـعر للحظـة بأنّنا اقترفنا خطأً ما*، وإنّما كنّا مُـوقنين بأنّ مواقفنا القويّة هي رافعـةٌ لمطالب طلابنا و أبناء شعبنا ومعلمينا المشـروعة. ونقولها صريحة مُدويّة *لا نخشى فيها لومة لائـم*: إن استمرت الإدارة  بالإجراءات المتخبّطة فإنّنا سنعود إلى تحرّكاتنا المطلبيّة لتقويم هذا الاعوجاج. 

إنّ إدارة برنامج التّربية والتّعليم ومن خلفها الادارة وبدلًا من تكبُّـد عناء تحبير هذه الرّسائل، *كان الأجدر بها أن تنصرف إلى معالجة مشكلات الاكتظاظ التي لا زالت في بعض مدارس الأنروا في لبنان*. صحيحٌ أنّها بادرت إلى تشعيب عددٍ من الصّفوف؛ ولكنّها خطوة غير كافية، إذ لا تزال *هنالك العديد من المدارس التي تشهد اكتظاظًا كبيرًا ومأساويًّا*  رغم رفع كل هذه القضايا إلى ادارة الانروا، وبالأخصّ في منطقة صيدا *ونخص بالذكر مدرسة حطّين*، التي تحاول الإدارة تقديم حلول ترقيعيّة لها وغير تربويّة مما يزيد الاعباء على المعلمين والطلاب . لذلك سيقوم الاتّحاد بعقد لقاء مع مدير المنطقة في صيدا لتقييم الوضع ووضعهم أمام مسؤولياتهم ويبنى على الشيئ مقتضاه في حينه. 

إنّنا، كاتّحاد معلّمين، *نؤكّد أنّنا لا نستجدي الحقوق من أيّ كان، بل ننتزعها انتزاعًا بصلابة مواقفنا* ومعنا المئات من زملائنا المعلّمين. وقد جرّبتمونا من قبل كثيرًا وفي أكثر من مناسـبة وعند أكثر من محطّة، فلا تُجرّبونا مُجدّدًا أو تختبروا صبرنا أو تمتحنوا مواقفنا! *وإنّ رسائلكم هذه ستُردّ إلى مكاتبكم  وإيّاكم أن تتجرّؤوا على التّعامل مع اتّحاد المعلّمينَ بهذه الطّريقة مرّة أخرى*.

*اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
*بيروت في ٢٩ تشرين الثّاني ٢٠٢٢*
google-playkhamsatmostaqltradent