شكلت نهائيات كاس العالم بقطر فرصة ذهبية للشعوب العربية وحالة الوعي التي كانت حاضرة لتسخير كل طاقتها برفض التطبيع وقبول الكيان الصهيوني بالمنطقة ، ماشاهدناه تزاحم اعلام الدول المختلفة في حفل افتتاح كأس العالم بقطر لكن الأفت بين زحمة هذه الاعلام رفع العلم الفلسطيني بكثرة لواء قضية العرب الاولى بين الجماهير العربية والاجنبية الى جانب الكوفية الفلسطينية التي تجاوزت العالم العربي ووصلت الى العالم الدولي بوصفها لباسا مفضلا لدى كل المؤيدين والمناصرين لقضيتنا ورمز للمقاومة والهوية الفلسطينية ورفض الظلم والعنصرية بحق شعبنا الفلسطيني ....
فكان التعاطف الشعبي العربي والاجنبي كبيرا بالالتفاف حول فلسطين ومقاطعة الجميع لكل الفضائيات والاعلام والصحافيين الصهاينة ورفض اي لقاءات معهم بل العكس اطلاق الشعارات ضدهم وضد وجودهم ( الحرية لفلسطين، وتحيا فلسطين ، ولاشيء اسمة اسرائيل ، واسرائيل برابرا ) هذا يدل على مكانة فلسطين وقضيتها في عقول ووجدان شعوبنا العربية ورفض كل اشكال العلاقة مع الصهاينة وعلى رأسها التطبيع الذي قريب من الانظمة وبعيد كل البعد عن الشعوب ، فشكل ذلك صفعة للصهاينة وفضحت كذب ادعاءات القادة الصهاينة وبمقدمتهم نتن ياهو الذي طالما تفاخر مرارا ان الشعوب العربية جاهزة للتطبيع فكانت فلسطين حاضرة بامتياز بهويتها الاصيلة ومكانتها والصهاينة منبوذين بامتياز بهذا الحدث الرياضي العالمي الضخم والمنبر الاعلامي لأنظار الملايين لتظهر تبني الشعوب العربية لفلسطين ولمقاومتها وان فلسطين مازالت القضية المركزية الاولى للشعوب العربية برغم من التظليل للاعلام الرسمي مايعكس الفجوة الكبيره بين الانظمة الرسمية والشعوب العربية وكشفت حقيقة النبض العربي للشعوب ومدى حبها لفلسطين والمقاومة ....
تحيا فلسطين تحيا المقاومة تحيا الشعوب العربية الأبية ....