الزملاء الاعزاء،
انطلاقا من تحملنا المسؤولية النقابية وحرصا منا على المصلحة العامة للموظفين، أصدرنا موقفا موحدا وواضحا وصريحا للاتحادات الثلاثة (لبنان، الضفة، والاردن) عشية الاصرار على عقد مؤتمر عمان للاتحادات، أكدنا فيه أهمية وضرورة رأب الصدع بين الاتحادات، وأننا مستعدون للمشاركة فيه اذا تم تأجيله اسبوع، لحين انتهاء انتخابات لبنان، وتكون افرزت ممثلين منتخبين.
لكن اصرار الادارة على عدم التأجيل بهدف استمرار حالة الانقسام وتسلحها بموقف السيد امير المسحال المتعنت لغايات غير معروفة، تم رفض الاقتراح.
وللاسف كانت النتائج والمخرجات صفر، خيبت آمال الكثيرين ممن توهموا بأن سياسة التماهي مع الادارة سوف تعطي نتائج وحقوق للعاملين، متناسين ان الادارة التي رفضت اجراء انتخابات لبنان في موعدها الدستوري في شهر 6، ما زالت تمدد لاقليم غزة من شهر آذار ولغاية اليوم (في مخالفة صريحة للدستور)؟؟؟، فقد اصرت على اجراء الانتخابات في الضفة والاردن فورا !!!!، كانت تهدف الى انتاج مؤتمر على مقاسها ويتوائم مع سياساتها.
شاهدنا وجميع العاملين المؤتمر الهزيل من بدايته الى خاتمته ونتائجه الصفرية:
1- لم يشارك المفوض العام في أعمال المؤتمر العام، في رسالة واضحة أنكم لن تغيروا شيئا، ولا داعي لحضوره. فضلا عن غياب ممثلين 3 اتحادات.
2- كان جدول اعمال هزيل ولا يلبي الطموحات ولا يرقى الى مستوى التحديات والمشكلات، وحتى القضايا التي كان متفق حلها من الادارة تبخرت ولم يتم اقرارها في المؤتمر، مثل توظيف الاقرب، ومبلغ مليون دولار للتقاعد الطوعي.
3- لم نقرأ في البيان الختامي سوى طرحنا وطالبنا وأكدنا وناقشنا واستعرضنا....فهل هكذا كانت المؤتمرات السابقة؟ وهل كانت هكذا نتائجها حينما لم يكن ينعقد اي مؤتمر بغياب حتى اقليم واحد؟
وعليه نؤكد ان ما حصل هو تضييع لحقوق العاملين واستهتار بدستور الاتحادات وارادة الموظفين في لبنان لانتخاب اتحاد جديد يمثلهم، وفيه تكريس لدور الادارة في الهيمنة على المؤتمر، والا ما سبب اصرارها على تعيين رئيس المؤتمر في الوقت الذي أعلن فيه اتحاد غزة عن عدم رغبتهم بأن يكون رئيسهم رئيسا للمؤتمر.
أمام هذا الواقع الذي فرضت فيه الادارة ارادتها من خلال سياسة الاستقواء بالمؤتمر العام، نؤكد أننا ماضون قدما في نهج التصدي لسياسة الادارة التدميرية لمؤسسة المؤتمر العام، والتدمير الممنهج لحقوق ومكتسبات الموظفين.
وندعو كل المتوهمين من الاتحادات بالعودة الى رشدهم، والعمل على لم الشمل للتصدي الحقيقي لسياسة الادارة التي تعمل من اجل اللعب على التناقضات لتمرير سياساتها التقليصية بحق الموظفين وخدمات شعبنا في كافة الاقطار.
هي دعوة مفتوحة ويد ممدودة من أجل التلاقي صفا واحدا ويدا واحدة في برنامج التصدي لهذه الادارة، لأن الادارة لا تفهم الا لغة القوة والتصعيد. أما سياسة المهادنة والانبطاح فلن تجدي نفعا وستجلب المزيد من الخسائر والويلات على حقوق الموظفين ومكتسابتهم.
ويكفي ان نعيد التذكير بالانجازات التي تحققت هذا العام بفعل القوة واعلان نزاع العمل، والا لما عادت العلاوة السنوية وبمفعول رجعي، الا بعد التصدي بشكل غير مسبوق لهذه الادارة في مختلف الاقطار بالاعتصامات والاضراب في لبنان والضفة والاردن.
والله ولي التوفيق
اتحاد العاملين في لبنان
لائحة العودة والكرامة
يوم الأحد 2 تشرين أول 2022