الزّميلاتُ والزّملاءُ
طالعتنا إدارة التعليم في الأنروا صبيحة هذا اليوم بقراراتٍ لا مسـؤولة وتنـمّ عن جهلٍ واضح بحقائق الأمور؛ حيثُ عممت بأن يُخصّص كاتب واحدٌ لكلّ ٣٠٠٠ طالب؛ وهذا يقتضي حُكمًـا توزيع كلّ كاتب على عدّة مدارس. وهذا القرار انسحب على مرشدي الدعم النّفسي الاجتماعي ايضا، الأمر الذي يُلقي بالعبء الكبير على الموظّفين ويحرم ابناء شعبنا من فرص عمل. علمًا أنّ الإدارة كانت قد وعدت، في أكثر من اجتماع، بتخصيص كاتب لكلّ مدرسـة وخلال وقتٍ قريبٍ.
إنّ هذه القرارات الجديدة تعني أنّ الإدارة قد تنصّلت من وعودها السّابقة وتحلّلت من التزاماتها؛ الأمر الذي يضع مصداقيّتها على المحكّ!
وإزاء هذه التّطوّرات الجديدة، *فإنّ اتّحاد المعلّمينَ يؤكّد على ما ورد في بيانه السّابق بقطع المراسـلات الإداريّة وإعلان المقاطعـة الشّـاملة. وهذا يعني أنّ على جميع الكَتبـة ومرشدي الدعم النفسي الاجتماعي عدم التّجاوب مع قرارات الإدارة، وعدم الالتزام بحضور الاجتماعات التي يُدعَـونَ إليها*.
وبالرغم من ان هذه الوظائف تتبع بطبيعة الحال الى قطاع الخدمات الا ان لها علاقة مباشرة بالعملية التربوية داخل المدارس وإنّ اتّحاد المعلّمين، وإذ يخوض هذه المعـركة المفتوحة بوجه إدارة الأنروا، فإنّه يدعو الفصائل الفلسطينيّة والقوى المجتمعيّة والفعاليّات واللّجان الأهليّة والشّـعبيّة إلى تحمّل مسؤوليّاتها لكبح جماح إدارة الأنروا في سـياسة التّقليصات الخطيرة، التي سترتدُّ بالسّـلب على مجتمعنا الفلسطينيّ.
*اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
*من داخل مكتب الأنروا الرّئيسيّ في بيروت الساعة الثانية عشرة*
*بيروت في ١٣ تشرين الأوّل ٢٠٢٢*