23/10/2022
أبو شريف رباح
التحية للمرأة الفلسطينية المناضلة، التحية لوالدة، لزوجة، لشقيقة، لإبنة الشهيد، التحية للماجدات في سجون الاحتلال الصهيوني، التحية لأمي، لأختي، لزوجتي، لإبنتي، التحية لكل نساء فلسطين في يومهن اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية.
لا أستطيع أن انكر، ولا أحد يستطيع أن ينتقص من دور المرأة الفلسطينية في كل مراحل النضال الوطني الفلسطيني منذ مائة عام وما يزيد، فهي فدائية مع الفدائيين، ومقاتلة مع المقاتلين، وهي شريكة الرجل في النضال من أجل تحرير فلسطين، ومنذ القدم تأخذ المرأة الفلسطينية زمام المبادرة وتصنع القرار، وتتقدم الصفوف في كل ميادين التضحية والفداء.
كانت المرأة الفلسطينية القدوة لمعظم نساء العالم، وستبقى القادرة على تحمل الصعاب، فهي أنجبت، وربت، وكبرت، وعلمت، وارضعت أبناءها حليب العزة والكرامة، وهي من ابتسمت عندما حملت نعش فلذة كبدها الشهيد، وهي من قدمت وضحت وتركت كل متاع الدنيا لتكتفي بلقب أم الشهيد، فتحية لكن يا سيدات نساء الأرض يا نساء فلسطين.
تحية للمرأة الفلسطينية التي تحدت جيش الاحتلال وجبروته، تحية للماجدات اخوات دلال ودارين وآيات وطقاطقة الصامدات الصابرات خلف القضبان في غياهب المعتقل الصهيوني، ايتها المرابطة الثابتة في بيت المقدس واكناف بيت المقدس كنت المرأة وكنت الرجل، كنت الأم وكنت الأب ولم تنهاري أمام الصعاب والمعاناة.
وأنت الشهيدة والأسيرة، وانتي أم المشتبك واخت المطارد، وانتي خنساء فلسطين وأول المرابطين، انتي فمن انتي؟ انتي فلسطين وقدسها، انتي قيامتها وأقصاها، أنتي زيتها وزيتونها، انتي فمن انتي؟ أنتي بحرها وبحيرتها، انتي سهلها وجبلها، أنتي نهرها والوادي، انتي فمن انتي؟ انتي من ربت الأجيال الثائرة، انتي فلسطين وفلسطين أنتي، فألف تحية لفلسطين التي منها أنتي.