recent
أخبار الساخنة

مبادرة من شباب تجمع القاسمية: مشروع طاقة شمسية لإيجاد حل لمشكلة المياه



محمد السعيد، خاص- لاجئ نت|| الأربعاء، 07 أيلول، 2022

عقدت مجموعة من 30 شاباً من الشباب المهاجرين من تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين في برلين لقاء يوم الأحد الماضي (4/9) استجابة للصرخة التي أطلقها أهالي التجمع التي وردت لشبكة "لاجئ نت" لكافة المسؤولين والمعنيين بشؤون اللاجئين الفلسطينيين ووكالة الأونروا، بالتدخل لإيجاد حل عاجل للأزمات التي يعاني منها التجمع أبرزها أزمة المياه نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي في وضع بات يجر عليهم الكثير من المخاطر.

وطرح المجتمعون في اللقاء العديد من المشاكل التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في تجمع القاسمية نتيجة الأوضاع الاقتصادية، واهمها مشكلة المياه، وعدم قدرة اللجنة الشعبية لتغطية نفقات شراء المازوت لارتفاع سعرها ، كون التجمع خارج مسؤولية الأونروا، بالإضافة الى استمرار انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر مادة المازوت ، ما أدى الى انقطاع المياه عن التجمع بشكل متكرر.

واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة من 8 اشخاص ممثلين من كافة العشائر لتسهيل الأمر، في المقابل يتم تشكيل لجنة متابعة من جميع الاطياف والعشائر لمؤازرة اللجنة الشعبية لإزالة المخالفات من اجل المباشرة بمشروع يؤدي لإيصال المياه للجميع.

وأشار المجتمعون ان مشروع الطاقة الشمسية مشروع مكلف وجيد، ويحتاج الى التحلي بالمسؤولية.. ودعا اللقاء الى مؤازرة اللجنة الشعبية لإزالة المخالفات والتعديات على شبكة المياه قبل البدء بتقديم مشروع طاقة شمسية، وحث المغتربين من أهالي التجمع لجمع الأموال للبدء بالمشروع.

وتعقيباً على الاجتماع الذي عقده مجموعة الشباب من أهالي تجمع القاسمية في برلين قال "أبو محمد قاسم" عضو اللجنة الشعبية للتجمع في اتصال هاتفي مع شبكة "لاجئ نت" انّ المياه مقطوعة عن مئات اللاجئين الفلسطينيين مما يدفعهم للبحث عنها عبر الطرق خطرة وأخرى مكلفة، لا يقوى على ثمنها معظم أهالي التجمع الذي يعد من أفقر التجمعات الفلسطينية في لبنان.

وذكر عضو اللجنة الشعبية "أبو محمد قاسم"، أنّ اللجنة ستعقد اجتماعاً يوم السبت القادم (10/9) من أجل مسألة المياه ووضع الخطوات العملية التي طرحها الشباب المغتربين، من تشكيل لجنة متابعة وإزالة كافة التعديات من اجل المباشرة بمشروع الطاقة الشمسية لتزويد محطة المياه بالكهرباء.

وفي تقرير سابق لشبكة "لاجئ نت، ذكر عضو جمعية الخالصة ابو العبد حسن فتاح العلي أنّ المشكلة التي يعاني منها أهالي تجمع القاسمية تكمُن في اهمال وكالة "الأونروا" للمخيم وعدم تلبية حاجات الناس الفقيرة والمستضعفة، كونه تجمع غير رسمي ولا يحظى باهتمام الوكالة كما هو الحال مع باقي المخيمات.

ويبلغ عدد سكان تجمع القاسمية حوالي 2000 نسمة، وذلك وفقاً لتعداد اللجنة الشعبية، ويعيش نحو 400 عائلة تنحدر من أصول يطغى عليها طابع العشائر (الغوارنة، عرب الهيب، عرب الحمدون، وعرب النميرات المغاربة وبعض العشائر الأخرى)، ولا يتلقون أيّاً من خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لكونه تجمّعاً غير نظامي، ويعاني من تهميش خدمي كبير.

يعاني تجمع القاسمية من مشكلة هجرة الشباب، ومعظم شبابه يحاولون الهجرة الى دول أوروبا وخاصة ألمانيا، وذلك هرباً من الظروف الاقتصادية المعيشية الصعبة التي يعيشها التجمع.

وتشهد المخيّمات والتجمعات منذ بدء أزمة الانهيار الاقتصادي في لبنان وانعكاسها على المخيّمات، حراكاً مطلبياً تجاه وكالة "الأونروا" ومطالبة بالتصدي لمسؤوليّاتها في توفير مادة المازوت لتشغيل مولدات الطاقة الخاصة بالآبار وحل مشكلة المياه في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.

google-playkhamsatmostaqltradent