لبنان محمد درويش
التقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عبر وفد ترأسه عضو المكتب السياسي ومسؤول الساحات العربية في الجبهة جمال خليل ابو احمد وضم الرفاق اعضاء اللجنة المركزية د.فريد إسماعيل و م.بشير حسن بالرفاق في حزب الشعب الفلسطيني في مقر الحزب المركزي في صيدا بمخيم عين الحلوة، حيث كان في استقبالهم عضو اللجنة المركزية للحزب غسان أيوب، وعضو لجنة الإقليم ومسؤول منظمة الحزب في صيدا عمر النداف .وقد تباحث الطرفان حسب بيان صدر بالاوضاع الفلسطينية العامة والخاصة،مؤكدين على التالي:
١- أدان الجانبان اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مخيم جنين ، الذي نتج عنه سقوط اربع شهداء من المقاومين،وعشرات الجرحى ، فضلاً عن تضرر عدد من المنازل بشكل كبير بسبب تعرضها لصواريخ قوات الاحتلال الغاشم،واعتبر الطرفين ان هذه الجريمة وكل الجرائم والمجازر التي ارتكبها ومازال يرتكبها العدو الصهيوني ضد شعبنا، برسم ضمير المجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً عندما يتعلق الامر بالعدو الصهيوني وممارساته الارهابية ضد شعبنا الفلسطيني، وبرسم ضمير الجامعة العربية وخاصة تلك الدول التي طبعت العلاقات مع الكيان الصهيوني،ضاربة بعرض الحائط المبادرة العربية للسلام، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
٢- اكد الطرفين على أن السبيل الامثل لمواجهة الاحتلال الصهيوني وعدوانه المتواصل والمتكرر ضد شعبنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة، في الضفة والقدس وفي قطاع غزة أيضاً، يتمثل بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية واعادة توحيد جناحي الوطن ( غزة والضفة)وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني،. وفي هذا السياق شدد الطرفين على ضرورة اخذ مبادرة دولة الجزائر الصديقة للشعب الفلسطيني، لدعوة الفصائل والقوى من اجل بحث سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني،وإزالة العقبات من امام استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، فرصة يجب أن لا تضيع من بين ايدينا، وقد لا تتكرر على المدى المنظور.
٣- أيد المجتمعون خطاب الرئيس محمود عباس ابو مازن في الجمعية العامة للامم المتحدة،والذي عكس انسداد الافق السياسي لحل الصراع مع الاحتلال الصهيوني بسبب تعنت قادة الاحتلال وتمنعهم عن تقديم ثمن استحقاق حل الدولتين، الذي قبل به شعبنا الفلسطيني وقيادته، ونال اعتراف ودعم الشرعية الدولية وتبنته الدول العربية .
٤- وفيما يتعلق بأهلنا في لبنان، وجه الطرفين التعازي والمواساة لذوي شهداء لقمة العيش من ابناء شعبنا، الذين ذهبوا ضحية تقصير المجتمع الدولي وعدم الايفاء بالتزاماته السياسية والإنسانية تجاه شعبنا الفلسطيني،وكذلك ضحية سماسرة مراكب الموت والهجرة، الذين يستغلون الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه اهلنا وكذلك الأسر الفقيرة من الشعبين اللبناني والسوري، بسبب الازمة الاقتصادية التي يتعرض لها لبنان الشقيق.
٥- وحول العمل الفلسطيني المشترك، اكد الجانبين على اهميته، خاصة عندما يقوم على احترام ما يتم التفاهم والتوافق عليه، والالتزام به، بما يضمن حفظ امن واستقرار المخيمات، كما اكد الطرفين على ضرورة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية السياسية والخدماتية والاجتماعية والشعبية،لكي تضطلع بدورها الريادي في قيادة العمل الوطني الفلسطيني، وبحيث تشكل أيضاً رافعة وضمان لاستمرار العمل الفلسطيني المشترك في لبنان وبصورة جيدة.
