recent
أخبار الساخنة

د. أنور موسى ما زال صامداً.. و"الأونروا" تنتظر ملاك الموت!..







وكالة القدس للأنباء – عمر طافش


بعد أسبوع ونيف، المشهد لم يتغير، خيمة وفرشة قديمة ورجل أربعينيي يفترش الأرض أمام المركز الإقليمي الرئيسي لوكالة "الأونروا" في بيروت، هو بمثابة إعلان اللاجئ الفلسطيني أنور موسى إضرابه عن الطعام، دفاعاً عن حقه في التقدّم لامتحان اللغة العربية، وإلغاء قرار المدير العام السابق للوكالة، كلاوديو كوردوني، بحرمانه من فرصة التقدّم لأي وظيفة لمدة سنتين بحجة "التشهير" وانتقاده لأسلوب التعيينات والمقابلات للوظائف الشاغرة، علماً أن اسمه كان على "الروستر" (قوائم التوظيف) السابق، وكان في عداد المتفوّقين وعمل لسنوات في "الأونروا" وملفه متوفّر لديها.

القصة بدأت، العام الماضي، حين اعترض موسى وعدد من زملائه على الظلم الذي لحق بهم نتيجة غياب المعايير في التقييم، إذ لم يكن هناك اعتبارا للشهادة ولا للخبرة لسنوات طويلة في مدارس خاصة ورسمية، وفي مدارس الوكالة نفسها، ولا مراعاة لامتلاك القدرة على ضبط الصف ولا للدورات والتدريب المستمرّ الذي يخضع له المعلّمون في أثناء التعليم. وحدها المقابلة الشفهية أو ما سمّاه المعلمون بـ"مصيدة" الدقائق الخمس حسمت مصير الممتحَنين وفتحت الباب أمام الوساطات والمحسوبيات والتلاعب بالنتيجة.

قضية أنور موسى تفاعل معها الإعلام الفلسطيني، حيث لم يتوانَ اللاجئ انور موسى بالخروج الى كاميرات وعدسات الصحفيين والمصورين، لتتحول قضيته الى قضية رأي عام.

وعلى الرغم من الضجة الإعلامية التي أثارها إضراب موسى عن الطعام وافتراشه الأرض، إلا أن الأونروا حتى اللحظة لم تحرك ساكناً، لفتح أبوابها أمامه، وهي تنظر إليه من خلف مكاتبها المكيفة وزجاجها اللامع، غير مكترثة بحياة اللاجئ الفلسطيني أنور موسى؟؟

الى متى تواصل الاونروا صامتها، وتغمض عينيها عن هذه القضية الإنسانية، أو أنها تنتظر ملاك الموت حتى ترسل برقية تعزية الى ذويه وينتهي الموضوع بالنسبة اليها، فتزيل الخيمة وترمي بمحتوياتها؟..

google-playkhamsatmostaqltradent