المصدر – د. وسيم وني
إعلان منتصف المقال
نور محمد حماد، العمر ٢٣ سنة، فلسطينية من لبنان
بعد ان درست المرحلة الثانوية في مدرسة بيسان في مخيم عين الحلوة في صيدا، وأنهيت دراسة علم التغذية في الجامعة الأمريكية في بيروت، انطلقت إلى جامعة ديوك في ولاية نورث كارولاينا في الولايات المتحدة الاميركية لأتابع دراستي وأتممت دراسة الماجستير في الصحة العالمية.
كوني لاجئة فلسطينية في لبنان، لم يكن متاح لدي العديد من الفرص لكي أحقق ما أحلم به فلذلك كنت مضطرة إلى الذهاب إلى مدرسة معينة لكي تكون لدي فرصة أكبر للحصول على منحة لأذهب إلى جامعة عريقة وأحصل على تعليم أكاديمي يساعدني على مساعدة شعبي الفلسطيني في المستقبل. مما لا شك فيه ان أبي وأمي وعائلتي من أكبر الداعمين لي مما ساعدني على الاستمرار طوال هذا المشوار. كنت استشعر دوما أنه لا بد من التفوق كي أجعلهم جميعا فخورين بي وأن من واجبي تجاه الوطن أن أُسَخِّر َهذا العلم في خدمة شعبنا الفلسطيني الذي عانى وما يزال يعاني من العديد من الصعوبات على مختلف النواحي في معيشتهم في لبنان.
قبولي إلى جامعة هارفرد للحصول على دكتوراه في Population Health Sciences كان بمثابة حلم بالنسبة لي، لكن هذا الحلم تحقق بعد جهد طويل وليالٍ من السهر والتعب، بالطبع لم يكن ليتحقق هذا الحلم لولا فضل الله سبحانه وتعالى أولاً ومن ثم دعم عائلتي لي. هذا التميز يعني لعائلتي الكثير لانهم فخورين بثمرة تعبهم، ويعني لي الكثير لأنني اتمنى أني بهذا التميز، قد كنت مصدر إلهام للطلاب الفلسطينيين اللاجئين في لبنان ليتمكنوا من متابعة دراستهم والوصول إلى أعلى المراتب لكي نتمكن جميعاً من مساعدة شعبنا الفلسطيني و ليرفرف اسم فلسطين عاليا بين الدول في شتى بقاع الارض.