recent
أخبار الساخنة

نتائج البروفية المتدنية في مدارسنا.... من المسؤول؟






الاستاذ ابراهيم مرعي

أولا نبارك لجميع طلابنا وطالباتنا الأعزاء الناجحين في الشهادة الرسمية للمرحلة المتوسطه ونشد على أيدي معلمينا ومدراء مدارسنا على جهودهم ونقول لهم بوركتم ولا يكلف الله نفسا الا وسعها.... عملتم في أصعب الظروف وأديتم واجبكم كما ينبغي.
مما لاشك فيه ان نتائج البريفيه لمدارس الأونروا أتت صادمة للجميع حيث لم تتعدى نسبة النجاح ال ٥٠% وكالعادة للنجاح مائة أب والإخفاق أب واحد ولكن فلنناقش الذي حصل تربويا و بموضوعية بعيدا عن أي عصبية أو تحيز لكي نتعلم ونتدارك الخطأ.
عند وصول أرقام النجاح لإدارة الاونروا ستقوم بتوجيه السؤال لـ رئيس برنامج التربية والتعليم ورئيس البرنامج بدوره يوجه السؤال لمدراء المناطق ومدراء المناطق لمدراء المدارس إلى أن يتم الوصول الى المعلم على إعتبار أنه الحلقة الأضعف!!
ولكن مهلا فلنعود للحلقة من بدايتها الا وهي إدارة الأونروا وسياستها التربوية المصروف عليها أموال طائلة هل المعلم ومدير المدرسة هو من حدد عدد الطلاب في الصف؟ هل هم من وضعوا سياسة الترفيع الآلي؟ هل هم من جعل المعلم معلم وكاتب وموجه ومنسق تكنولوجيا ووووو؟ هل هم من يتعاملون مع المدراء والمنسقين كصناديق بريد يوصلون المهمة من رأس السياسة الى المعلم؟ هل هم من جعل من المنسق التربوي، منسق وموجه ومنشىء محتوى وينتقل من منطقة لمنطقة ومن معلم لمعلم حتى يتابع ويوجه؟
إن الخوض في السياسة التربوية ومحدداتها لا ينتهي وممنوع علينا انتقادها حتى وكأن القائمين عليها هم التربويين ونحن مجرد تلاميذ يتم توجيهنا!
لم يعد مقبولا أن يكون المعلم والمدير مكسر عصا ولم يعد مقبول التخبط في السياسات تحت أي ذريعة ولم يعد مقبولا التلاعب بالأمن القومي لمجتمعنا ألا وهو التعليم.
يجب أن نتصارح ونجلس جميعا في مؤتمر تربوي محدد الأهداف نحدد به المهام لكل كوادر التعليم ونفصلها عن بعضها البعض ويتم وضع الخطط المستقبلية ولمدة خمس سنوات وفرضها فرض على ادارة الاونروا والممولين فعلم التربية ليست حكرا على أحد فجميعنا متعلم ومدرك وتربوي ومن هنا وكنت قد طالبت منذ ثلاث سنوات بعقد مؤتمر تربوي في لبنان يضم كل شرائح المجتمع وكوادر التعليم والجمعيات واللجان وكررت الدعوة مرة ثانية مع الادارة الجديدة للتعليم وقد تلقيت وعدا بأم هذا سيحصل والى الآن لم يتم أخذ أي إجراءات تحضيرية.


في وسط هذا الكم من التناقض التربوي ومع توجه كل دول العالم لتنفيذ برامج دعم دراسي لتعويض التلامذة ما فاتهم نرى إدارة الأونروا تصرخ ذرعا لا تريد برنامج الدعم الذي كنا سابقين له ونحن بأمس الحاجة له ومن هنا يجب إعادة النظر ببرنامج الدعم واعادة هيكلته والاستفادة منه بشكل كبير لا أن نتنازع على بقائه او الغاءه.


اننا لا نغفل أيضا العامل الإقتصادي في المخيمات وتأثيرها على أولياء الأمور مما جعل تعليم أبناءهم ليس أولوية حيث كثر منهم لم يستطيعوا دفع اجرة نقل ابنائهم الى المدرسة لان قسط الباص أصبح يعادل قسط مدرسة خصوصية اضافة الى ان الاهل باتوا ينظرون إلى ضرورة ارسال ابنائهم الى سوق العمل كأولوية الى جانب تعليمه وهنا تأتي مسؤولية اعادة توجيه وتوعية الأهل وتحديد اولوياتهم بشكل صحيح.


ان الخوض في الموضوع التربوي في لبنان لا ينتهي لا بجلسة ولا ببوست ولا بمقال لأنه متشعب وكبير ويحتاج فعلا الى مؤتمر تربوي يعيد الشعب الفلسطيني إلى ريادته كشعب متعلم.
google-playkhamsatmostaqltradent