recent
أخبار الساخنة

*(حركة فتح هي الأم الساهرة على فلسطين فلا تطعنوها)**الحاج رفعت أحمد شناعة*

الصفحة الرئيسية

إنَّ حركة فتح التي تكونت جذورها في منتصف الخمسينات، وفي إطارها الأولي، والتأسيسي  حيث إلتقى نخبةٌ من القيادات الذين مارسوا أدواراً معينة في بعض الأحزاب العربية التي كانت سائدة آنذاك، وهي التي وضعت خبراتِها وتَجاربِها الحزبيةَ في الإطار المرسوم، والذي تلاقى على اعتماد مجموعة من المفاهيم والأفكار والمبادئ التي ثبت أنها الأقدر على النهوض والتهيُّؤ للقفزة الجديدة باتجاه وضع حجر الأساس لبدء مرحلة شاقة من الكفاح الوطني الفلسطيني العسكري القادر على تحمُّل الأعباء الثقيلة في تأسيس واطلاق الثورة الفلسطينية، وقلبها النابض حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، هي التي شكَّلت بحكم منطلقاتها، وأسسها، وبرامجها الإطارَ المتماسك، والقابل للتطور، والامتداد، والتوسع والنضوج عبر مجمل المفاهيم التي تم الإجماع عليها من قبل الأطر القيادية الأولي. والواضح ان حركة فتح ليست من صناعة شخص معيَّن، وانما هي من انتاج الرحم الفلسطيني النقي والطاهر، والخاضع لعملية تحصين، وتركيز، قبل  الاعلان الرسمي عن الولادة الوطنية التي شرَّفت الشعب الفلسطيني. 
نستطيع القول أن ولادة حركة فتح كانت في وقتهِا المناسب، وتماماً كما توافقَ على انطلاقتها المؤسسون الكبار الذين كان لهم باعٌ طويل، وتجربةٌ ناضجة، وثقافة ثورية سياسية شاملة، و رؤية صائبة لمستقبل الثورة الفلسطينية، وقلبها النابض والناضج حركة فتح. ورغم أن مؤسسي حركة فتح كانوا من القيادات الفاعلة والمؤثرة في الاحزاب التي انتموا إليها سابقاً، وعملوا فيها سنوات مثل حزب البعث، وحزب التحرير الاسلامي، والحزب القومي السوري، وحركة القوميين العرب، والحزب الشيوعي وغيرها من الأحزاب، لكنها التقت جميعها على برنامج فكري وسياسي، ورؤية وطنية واضحة ونقية، تستهدف إنضاجَ منظمة التحرير الفلسطينية كممثلٍ شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وبالتالي التطبيق الميداني للنظام الداخلي في هذه المسيرة الطويلة والشاقة.
*حركة فتح التي كانت دائماً العمودَ الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكانت حريصةً على الوحدة الوطنية، والوحدة الوطنية هي الضمانة الوحيدة لاستمرار كفاحنا الوطني ضد الاحتلال الصهيوني، وهي الضمانة أيضاً للحفاظ على البيت الفلسطيني الذي  هو مصدر قوتنا، ووحدتنا، والقادر على صدِ وقهرِ كافة أشكال التفتيت، والانقسامات، وتحريك الصراعات، وهذه مسؤولية الكلِّ الوطني، وإلاَّ فإن هذا البيت الفلسطيني التاريخي وطنياً يفقدُ توازنَه تحت وَقْعِ الضربات العسكرية التفتيتية، والتصفوية والتي تستَهدف استمرار المسيرة الثورية الفلسطينية، وشلِّها، وادخالها في حسابات ضيقة سياسية، أو حزبية، أو أمنية، واغراقها في صراعات لا تخدمُ مصالحَ الشعب الفلسطيني.*
*وعلينا أن نعي جيداً اليوم بأن م.ت.ف وعمودها الفقري حركة فتح هي الضمانة، وهي القادرة على مواجهة الاحتلال الصهيوني، أي نحن رأسُ الحربة في الصراع ضد الاحتلال، وليس أمامنا من بديل، لأن الحديدَ لا يفله إلاَّ الحديد.*
نحن اليوم أمام الخيار الوحيد الذي يريد الاحتلال الصهيوني فرضَه على شعبنا لحسمِ التطلعات الصهيونية الاميركية في إقامة الكيان (الاسرائيلي) على أراضنا مستفيدين من حالة التطبيع العربية، والاعتراف بما يسمى(اسرائيل) مستندين إلى شعارهم الصيهوني الديني الاحتلالي: (حدودك يا (إسرائيل) من الفرات إلى النيل).
إن الشعب الفلسطيني بحكم أنه صأحب الارض التاريخي هو بيت القصيد، وهو رأس الحربة في الصراع من أجل حماية المقدسات وكل حبة تراب مجبولة بدماء الشهداء والاجداد.
*إن شعبنا خاصة في القدس، وفي كل بقاع الارض الطاهرة أثبت أنه الأجدر والأقدر على التحدي والتصدي، وهو المستعد دائماً لتقديم الشهداء والتضحيات اليومية دون تردد، وهو بالمرصاد لجيش الاحتلال الصهيوني، ولكل العصابات، هذا التشبث بالأرض وتقديم التضحيات يحتاج إلى رافعة صلبة  وحقيقية، لأن الاحتلال أخذ قراره  بسفك الدماء والابادة البشرية، وما زلنا نذكر القتل المتعمَّد للصحفية الفلسطينية المشهورة(شيرين أبوعاقلة)،  ثم قتل الشابة غفران وراسنة عند مدخل مخيم العروب، وما زال الكيان الصهيوني وعلى مرأى ومسمع العالم كله يمنع الأسيرة المخضرمة إسراء الجعابيص من تلقي العلاج رغم تدخُّل بعض الجهات، وهي في وضع مأساوي، والعالمُ بكل مؤسساته الدولية والصحية والحقوقية والصليب الاحمر الدولي يقفون عاجزين عن إنقاذ حياة هذه الأسيرة.*
والعالم بأسره لم ينسَ بعد جريمة قتل الطفل غيث يامين (16 عاماً) ، وهذا المسلسل من الجرائم الذي طال النساء، والصبايا، والأطفال، والأسرى المعتقلين، والمسلسل طويل إنما هو شاهدٌ حيُّ على المجازر المتواصلة  والهادفة إلى تهجير شعبنا من أرضه كي يعيش الاحتلالُ الغاصب مطمئناً على أرضنا المقدسة على مرأى ومسمع من العالم كله.
ولأن حركة فتح هي السبَّاقة إلى الولادة في زمن العقم الثوري الذي كان سائداً في محيطنا، وبالتالي هي التي أرضعت الأجيالَ حليب الثورة والفداء، وزرعت في الأجيال التي سارعت إلى المعسكرات النَفَس الوطني والثوري، فكانت عمليات الشبان المسلحين والمدربين في الأغوار وفي الاردن، وفي جنوب لبنان، وهكذا استطاعت حركة فتح أن تؤسس جيلاً جديداً مقاتلاً، واحتشد المقاتلون من كل الاقطار، وانطلقت مسيرة حركة فتح مسيرة شعب الجبارين، وأصبحت بهمة الختيار ياسر عرفات ورفاق دربه في مقدمة الثورات، واستقبلت في معسكراتها المناضلين من كل ثورات العالم الصاعدة. تقاطروا الى الثورة  الفلسطينية  وخاصة حركة فتح كي يتسلحوا بمزيد من الخبرات والتجارب العسكرية المتعلقة بنيل الاستقلال، وحرية الشعوب في تقرير المصير.
*إنطلاقاَ من هذا الواقع، وهده المفاهيم الثورية الهادفة إلى نيل الحرية واحتلال المكانة التي تليق بالشعب الفلسطيني، فإنني أُخاطب كافة المحبَطين، والمشككين، واليائسين، والمترددين بأن لا يسمحوا لليأس بأن يسيطرَ عليهم ويتحكَّمَ بعقولهم مما يجعلهم يضلون الطريق، وينحرفون عن الصواب، ويقعون في الأفخاخ الأمنية والمشبوهة المنصوبة في طريقهم لإيصالهم إلى مرحلة اليأس، والانحراف، وفقدان الادارة القادرة على التغيير.*
*إنَّ هناك فريقاً من انصار حركة فتح، أو من المقربين، أو من المكلفين بنصب إلأفخاخ من الإشاعات، والكذب، والتأويلات، وتلفيق القصص والروايات المشبوهة لإشعال نار الفتنة داخلياً.*
*ونقولها بصراحة إذا كانت لديكَ معلومة كعضوأو نقلاً عن فلان، فلا تعتمدها كحقائق، وتبثها كالإذاعات، من مكان إلى مكان دون التمكن من صحة الخبر، فتكون كمن يحمل الخنجر ويطعن أمَّه، ملقياً عليها كوماً من الاتهامات والإساءات  وهولا يعرف الحقيقة.*
*إننا ندعو جميع أبناء وأصدقاء حركة فتح بأن لا ينجروا إلى غرز خناجرهم في جسم هذه الأم التي حملتنا من وادٍ إلى واد، ومن مأزق إلى مأزق، ومن مجزرة إلى مجزرة، وبالتالي نختار الطريق الأسوأ. لأننا ونحن أبناء حركة فتح - العاصفة كنا نتظلّلُ  بظلالها، ونحتمي بها، عبر خمسةٍ وخمسين عاماً ، وهي كانت صادقة معنا، ولكن لنسأل أنفسنا من المسؤول  عن أخطائنا؟ ومن هو الذي زرع الفتنة بيننا، ومن هم الذين كانوا يستخدمون الاحاديث المسمومة، والملغومة،  يُسرِّبونها هنا وهناك ليوسِّعوا إطار الخلافات، والصراعات.*
كثيرون من أبناء حركة فتح، أو المقربين منهم يستهلون التشهير والتحريض بفلان  أو فلان، أو التشكیك بمواقف مسؤولین من الحركة دون تدقيق. علما أن الموقف الأسلم والأنضج والفتحاوي اکثر هو ان لا نلجأ إلى التشهير  والتحريض في لقاءات غير حركية، لان المستفيد منها هم أعداء حركة فتح، وليس أبناء الحركة الذین يلتزمون وحسب الأصول بالاجتماعات التنظيمية وما يصدر عنها من  توجيهات  وقرارات.
*باختصار إذا كنت عضواً في الحركة فاطرح  ما تريد، واستمع الى ما يتم تقريره من قرارات أو توصيات، والتزمْ بالإطار لتفويت الفرصة على المشبوهين الذين يتصيدون المعلومات والاخبار ليروِّجوا ما هو مشبوه  من هذه الأفكار، وتجاهل قرارات الحركة الرسمية المعتمدة رسمياً.*
*قيادة حركة فتح- إعلام الساحة اللبنانية*
6/6/2022
google-playkhamsatmostaqltradent