recent
أخبار الساخنة

-اليوم العالمي للاجئين وما زلنا مشردين-

الصفحة الرئيسية

في 20/6/2022 يصادف اليوم العالمي للاجئين، وهذا ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة العام (2000) وهذه المناسبة تفرض نفسها علينا جميعاً، وتشكل حافزاً ودافعاً لنا كفلسطينيين أينما كنا كمشتتين  في المخيمات، أو مبعثرين في دول العالم أن نعطي قضية اللاجئين ومخيماتهم الاهتمام الكلي، وأن نعتبرها القضية الجوهرية التي تجسِّد جوهر معاناتنا، وتشردنا، ومرارة العيش مع قسوة الغربة، وهذه المأساة الانسانية حفرت عميقاً في وجداننا ومشاعرنا، واستبيحت دماؤنا، وعائلاتنا، وأصبحنا نعيش كلاجئين مشتتين مع أطفالنا، ووقعنا تحت كابوس الفقر والجوع والعوز، ويتم التصدق علينا من المحسنين، رأينا المذلة وكوابيس الغربة، والجوع، والملْبَس، والمسكن، وحسب الاحصاءات التي تم إنجازها فإنه ما زال اكثر من 6.4 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات الانروا.
إن ما تمَّ بالنسبة للفلسطينيين أصحاب الأرض فإنهم يبحثون عن مكان ينامون فيه بعد أن تقطَّعت بهم السبل، وينتظرون الانروا وغيرها أن يؤمِّنوا لهم  لقمة العيش لأطفالهم. وما تم حقيقةً هو عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بأكمله، وإحلال جماعات وأفراد من دول متعددة أجنبية تم زرعهم في أرض فلسطين، وبالمقابل تشريد حوالي 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية، والمصيبة الأكبر كانت قيام الاحتلال بالسيطرة الكاملة على 774 قرية ومدينة فلسطينية حيث تمَّ تدمير 531 منها بشكل كامل أما ما تبقى من القرى المسكونة فقد تم إخضاعها إلى الكيان الصيهوني، وفي هذه المرحلة قامت العصابات الصهيونية بارتكاب أكثر من (70) مجزرة بحق الفلسطينيين، واستشهد ما يزيد على خمسة عشر ألف فلسطيني(15000).
الكيان الصهيوني المحتل يصرُّ دائماً على معاقبة المعتقلين وهم في الزنازين وذلك بتفجير بيوتهم التي تؤوي نساءَهم وأطفالهم.
وهذا ما شاهدناه هذا الاسبوع عندما قرر الاحتلال الغاصب نسف منزل المعتقل عمر جرادات وتشريد أسرته، ولا شك أن هذه السياسة الحاقدة التي تحكم التفكير الصهيوني عملياً وميدانياً، فكيف يستطيع الفلسطيني صاحب البيت الذي تم تفجيره أن يعيش او يتعايش مع الصهاينة في المكان نفسه، وهم الذي ارتكبوا المجازر بحق شعبه، وما زالوا مصرين على تنظيف الارض الفلسطينية من أهلها الأصليين، وجلب اليهود الصهاينة لملء الفراغات، ولكن السؤال الكبير موجَّهٌ إلى الامم المتحدة التي أغمضت عينيها بشكل كامل عن معاناة الشعب الفلسطيني، وعن حرمانه من حقوقه التاريخية، وأرضه التي تضم رفات أجداده وآبائه.
الحاج رفعت شناعه
عضو المجلس الثوري
22/6/2022
google-playkhamsatmostaqltradent