القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن سياسة قتل الصحفيين الفلسطينيين اصبحت ظاهرة ممنهجة فقد تم استهداف عدد من الصحفيين الفلسطينيين وقد كان اخرهم الشهيدة شيرين ابو عاقلة والصحفية الشهيدة غفران وراسنة ، وكما تم الاعتداء على جنازة الصحفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة هكذا تم ايضا الاعتداء على جنازة الشهيدة غفران وراسنة بطريقة مروعة تدل على بطش وهمجية هذا الاحتلال العنصري الذي لا يحترم حرمة الاحياء وحرمة الاموات ، فقد قتلوا الصحفية بدم بارد واعتدوا على جنازتها في مشهد تقشعر له الابدان.
وحملة النعش في جنازة شيرين ابو عاقلة لم يسمحوا بأن يقع النعش على الارض بالرغم من الضرب المبرح الذي تعرضوا له وكذلك في جنازة الشهيدة غفران وراسنة فإن الشباب بقيوا حاملين للنعش رغما عن كل الغازات والقنابل التي اطلقت صوبهم وكأنهم يقولون بأن شهداءنا لا يسقطون بل يرتقون في سبيل اعدل وانبل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
إعلان منتصف المقال
هذا هو الاحتلال وهذه الصورة الحقيقية للاحتلال على امل ان تؤثر هذه الصور المروعة للاعتداءات على الجنازات على اولئك الذين لا يريدون سماع ومشاهدة الحقيقة.
في عالمنا هنالك اناس ينطبق عليهم ما قيل في الكتاب المقدس " لهم اذان ولا يسمعون ولهم عيون ولا يبصرون " ونتمنى ان تزول الغشاوة عن الابصار لكي يرى العالم بأسره بشاعة هذا الاحتلال وعنصريته وقمعه لشعبنا .
ان اغتيال الصحفيين انما هي محاولة لكتم صوت الحق وشهداءنا يرتقون ولكن الامانة التي ابقوها سوف يواصلها زملاءهم في ايصال الصورة الحقيقية لما يحدث في بلادنا الى مشارق الارض ومغاربها.