بيروت ، 30 حزيران/ يونيو 2022
شهد مخيما نهر البارد والبداوي في الشمال في الايام القليلة الماضية عددا من الاحتجاجات أدت إلى تعليق مؤقت لأنشطة مشروع المال مقابل العمل، وهو أمر مؤسف للغاية ويُلحق الضرر بالمخيمين الذين يستفيدان من خدمات النظافة في إطار هذا المشروع، كما يُلحق الضرر ايضا بلاجئي فلسطين الذين يحصلون على قوتهم من خلال الأجور اليومية التي يتلقونها في إطار هذا المشروع. هذه الاحتجاجات قام بها بعض الأشخاص ردا على عدم إدراجهم في قائمة المقبولين لإجراء الاختبار العملي لوظيفة "عامل النظافة" في المشروع. وكانت هناك أيضا تعليقات من قبل مجموعات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي رفضت مشاركة النساء في عمل النظافة في المخيمات. في ضوء هذه الأحداث، تود الأونروا أن توضح ما يلي:
إعلان منتصف المقال
تم اختيار المرشحين لاجراء الاختبار العملي بناء على مجموعة من المعايير المحددة التي أعلنتها الوكالة للمجتمع المحلي قبل عدة أسابيع. تهدف هذه المعايير إلى ضمان حصول الأشخاص الأكثر حاجة على فرص عمل، وتشمل المعايير: العمر، عدد افراد العائلة، ما اذا كان رب العائلة امرأة، الإعاقة والحالة الصحية المزمنة لمقدم الطلب وأفراد عائلته، وعدد كبار السن في نفس بطاقة تسجيل العائلة.
مشاركة الإناث في عمل النظافة ضمن مشروع المال مقابل العمل ليس بالأمر الجديد في الأونروا في لبنان، حيث يشارك عدد من الإناث في هذا المشروع منذ عام 2018. تستقبل الأونروا طلبات المتقدمين من الإناث والذكور والأشخاص ذوي الإعاقة والأمراض المزمنة الذين يبحثون عن فرص عمل في المشروع. تدرك الوكالة أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي له تأثير صعب للغاية على عائلات لاجئي فلسطين، وهذا بدوره يغير الديناميات الاقتصادية لبعض العائلات. وتظهر انعكاسات ذلك من خلال العدد الكبير من المرشحات اللواتي تقدمن بطلبات، وهؤلاء لهن الحق في تحديد اهتمامهن وتحديد نوع العمل المناسب لهن.
نحن نتفهم حاجة الجميع إلى إيجاد عمل في ظل الظروف الصعبة في لبنان. يبقى هدفنا ضمان توفير أكبر عدد ممكن من فرص العمل لجميع الأشخاص المستحقين. ومع ذلك، يجب علينا جميعًا احترام المعايير المحددة لمشروع المال مقابل العمل في عملية الاختيار. علينا أيضًا أن نحترم حقوق الجميع بما في ذلك النساء في التقدم لهذه الوظائف والأونروا تدعم أن يحصل الجميع على فرص متكافئة للمشاركة في المشروع. ان عدم احترام هذه المبادئ الأساسية لمشروع المال مقابل العمل، سيُعرّض المشروع لخطر استمرار التعليق، أو حتى الإنهاء في منطقة الشمال.