recent
أخبار الساخنة

بخيوطها التراثية تتقن موهبة التطريز



شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب

التراث الفلسطيني هو تراثنا الذي ورثناه عن أجدادنا من فلسطين، فانتقل من جيل إلى جيل ليدل على هويتنا الفلسطينية، وهو يتضمن كل مناحي الحياة كالطعام (راجع تقريرنا عن الصاج وخبز الطابون)، والشراب (راجع تقريرنا عن القهوة العربية)، واللباس وغيرها. 

تتبعت الفلسطينية سارة زيد ابنة مخيم البرج الشمالي درب والدتها التي تعلمت نسج الخيوط والتطريز وهي في عمر الـ 18 عاماً وتعمل في إحدى المؤسسات التي تعني بالتطريز.

تخرجت الفلسطينية سارة من الجامعة اللبنانية بتخصص العلوم الاجتماعية، وخلال حديثها إلى شبكة العودة الإخبارية قالت سارة "لم أجد الفرصة التي أحلم بها لأعمل في تخصصي ومجالي، فتعلمت من والدتي التطريز، حيث بدأ شغفي وحبي للتطريز وأنا في المرحلة الثانوية، فتعلمت أصول التطريز وكنت أمضي مع والدتي ساعات وأيام طويلة حتى أتقن وأتعلم أصول وفن التطريز". 

وبعد سعيها لتحصل على وظيفة تليق بها وبتعب السنين على مقاعد الدراسة الجامعية، قالت سارة "بسبب الظروف الراهنة التي تعصف بلبنان منذ عام 2019، ولم أجد فرصة شاغرة لأعمل بتخصصي، قررتُ أن أبدأ بمشروعي الخاص، حيث بدأت بتطريز بعض الملبوسات والإكسسوارت المتعلقة بالهواتف والتعاليق وغيرها من المنزل".

سارة بدأت مشروعها الذي تحلم به منذ الصغر، حيث تعمل الآن من منزلها لتصنع بعض التطريزات التي من الممكن أن توفر لها مدخولاً معقولاً ، فما زالت سارة تثابر حتى يكبر حلمها بأن يكون لديها معمل تطريز على مستوى المخيم، وتصنع بعض المطرّزات الجميلة التي ترمز لوطننا وتراثنا فلسطين.

التطريز الفلسطيني الذي يدل على تراثنا وهويتنا يتمسك به الكبير ويورثه للصغير، شكل من أشكال الكفاح والنضال الفلسطيني هو التمسك بهويتنا وتراثنا، الذي نقلناه إلى الشتات، على أمل العودة القريبة إلى بلادنا السليبة.




google-playkhamsatmostaqltradent