recent
أخبار الساخنة

*في يوم الأ^سير الفلسطيني تقف الكلمات عاحزة أمام صبركم وتضحياتكم يا صناديد فلسطين*

الصفحة الرئيسية


بقلم: أبو شريف رباح .
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

تنحني الكلمات حائرة، وترفض الأحرف ان تخرج، ويقف القلم لا يستطيع ان يخط الكتابة، ببعض الكلمات التي تليق بمقام صناديد فلسطين، ولا المقدرة على وصف عذابات الأسرى البواسل، فهم الرجال الرجال الذين قل نظيرهم في التاريخ، وهم نبض قلب فلسطين وجرحها النازف، وهم المعنى الحقيقي للبطولة والفداء، وعنوان فلسطين في الشجاعة والتحدي والصبر، وهم من قدموا زهرة شبابهم وسنين حياتهم من أجل عزة فلسطين وكرامة الأمة، وهم عيون الوطن الدامعة بانتظار الحرية من خلف الجدران، ولسوف يأتي يوم النصر والتحرير وعندها سوف يندم السجن والسجان.

اليوم السابع عشر من نيسان هو
يوما خالدا، يحيي فيه الشعب الفلسطيني من كل عام يوم الأسير لدعم واسناد الأسرى والمعتقلين وليذكروا كل العالم أن هناك خلف القضبان يعتقل كيان الإحتلال الصهيوني حوالي٤٤٥٠ اسيرا ومعتقلا فلسطينيا وعربيا في ٢٣ معتقلا ومركز اعتقال، ومن بين هؤلاء الأسرى ٣٢ ماجدة من ماجدات فلسطين، و ١٦٠ شبلا من اشبالها، و ٥٣٠ معتقل إداري، عدا عن الذين اعتقلتهم بالأمس في مواجهات الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ويتعرض الأسرى والمعتقلين لأبشع انواع العذاب والقهر من ضرب وانتهاكات وتجاوزات من عناصر شرطة حراس السجون الصهاينة الذين لا يلتزمون بالأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالاسرى والمعتقلين وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة ونظام المحكمة الجنائية الدولية.

ومن بين الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين حوالي ٥٥٠ اسيرا محكومون بعدة مؤبدات، من بينهم ٢٥ اسيرا من الأسرى القدامى، واستشهد في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني حوالي ٢٢٧ اسيرا ومعتقلا منذ العام ١٩٦٧ حتى اليوم من بينهم ٧٥ اسيرا من الشهداء، استشهدوا بالقتل العمد من قبل الإحتلال، وحوالي ٧٣ تحت التعذيب، و ٧ أسرى بإطلاق النار المباشر عليهم، و ٧٢ نتيجة إهمال الإحتلال الطبي لهم، كما ويتعرض اليوم عدد من الأسرى والمعتقلين للموت البطيئ خاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة في مقدمتها مرض السرطان، بسبب الإهمال الطبي من قبل سلطات الإحتلال الصهيوني.

والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يعيشون اليوم في ظروف صعبة للغاية بسبب تصاعد الانتهاكات الصهيونية خاصة بعدما استطاع ٦ من اسرانا البواسل من حفر نفق بالمعلقة والسكين والخروج من سجن جلبوع الشديد الحراسة، وتواصل سلطات الإحتلال الصهيوني اعتقال المزيد من الفلسطينيين كل يوم بالضفة الغرببة والقدس والداخل المحتل، كما وتواصل وانتهاكاتها لحقوق كافة الأسرى والمعتقلين داخل سجونها ومعتقلاتها، من بينهم الأطفال والنساء وكبار السن.

في هذا اليوم يوم الاسير الفلسطيني اتوجه بإسم كافة أبناء شعبنا العربي الفلسطيني وباسم الأحرار والشرفاء في العالم بتحية فخر واعتزاز لمن دفع ضربية العزة والكرامة عنا جميعا، ونقول لهم الحرية قادمة رغم زرد السلاسل والنصر آت يا صناديد فلسطين يا شرف الأمة وعنوان كرامتها.
google-playkhamsatmostaqltradent