recent
أخبار الساخنة

افتتاح مؤتمر اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان




بيروت 6-3-2022
افتتح في سفارة دولة فلسطين في لبنان اليوم الاحد، مؤتمر اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان (مؤتمر العودة – دورة شهداء العودة) برعاية وحضور وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.
وشارك في الافتتاح امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، عضو المجلس الثوري لحركة فتح امنة جبريل، الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان عبد القادر عبد الله، نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف، رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الاسمر، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، حسين القاضي ممثلاً النائب في البرلمان اللبناني اسامة سعد، امين سر اقليم حركة فتح إقليم لبنان حسين فياض، ممثل منظمة العمل الدولية في لبنان مصطفى سعيد، ممثلو النقابات والاتحادات العمالية في لبنان.

وفي كلمة له قال الوزير بيرم " شرفتمونا في ان نأتي الى سفارة دولة فلسطين وما لفلسطين من جاذبية في السياسة وفي الجهاد وفي النضال لان فلسطين مدرسة المقاومة، هي التي خرجت المقاومين ونحن استمرار وفلسطين هي الأصل، ولكن ثقافة العودة تقول ان الانسان لا يمكن له ان ينقطع عن جذوره لان ثقافة العودة الى الجذور تدل على الاصالة، واصعب ما في هذا الزمن اللا معيارية وزمن التفاهة وزمن اللا ارتباط."
وحول دور وزارة العمل اللبنانية اكد بيرم "فيما يتعلق بوزارة العمل مدفوعا بثقافة الانتماء الى خط المقاومة ومدفوعاً بتربية منزلية مدفوعا بروح وطنية وايضا بروح قانونية لان حتى القانون في لبنان وقع على اتفاقيات تحفظ حق العمل اللائق وتحفظ حق الاجر اللائق ولذلك كان القرار الذي اتخذته وهو خطوة رميتها في مياه راكدة اردت منها ارسال رسالة الى كل شاب فلسطيني وكل شابة فلسطينية  بعد ان احافظ على اولوية العامل اللبناني وهذا واجبي انا وزير عمل لبناني رغم الظرف الصعب الذي نعيشه في لبنان ورغم الشعبوية في لبنان ورغم العنصرية عند البعض في لبنان اتخذنا هذا القرار فطعنوا بهذا القرار ولن اسكت ولن اتراجع  تحت غطاء قانوني وانساني وعندي الآليات التي ستجعلني كما الماء في مرونته عندما يصادف صخرة لا يرجع الى الوراء بل يلتف حولها بكل سلاسة وبكل هدوء والهدف ان يردف الشلال المتدفق الذي نهايته البحر العميق الذي يجمعنا كلنا بحر المحبة وبحر الحقوق الانسانية وبحر الثقافة والعزة والكرامة في زمن لا يحترم فيه العالم الا الاقوياء ."
وختم بيروم "انا معكم وسنبقى في هذا الدرب نلتف بطريقة صحيحة نراعي القوانين ولكن اقول هذا حق للعامل الفلسطيني الموجود نشترك معنا في الفرح والترح والاوجاع وانتم اهل المبادرة وفلسطين هي العنوان والبداية والنهاية."

من جهته اكد الاسمر ان رهان البعض على فناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات فشل بعد 74 عاماً من نشوء كيان الاحتلال.
 ووجه التحية الى وزير العمل اللبناني على شجاعته في مقاربة الواقع العمالي الفلسطيني.
واضاف "ان الواقع العمالي الفلسطيني يختلف عن واقع اي عمالة اخرى في لبنان، فنحن نتقاسم مع الفلسطيني كل شيء منذ النكبة، فهو يعمل في لبنان وينفق في لبنان وتأتيه المساعدات من الخارج وينفقها في لبنان لذلك ندعو الى تحسين ظروف العيش في المخيمات."
وتابع "ومن لديه اعتراضات نقول ان الشعب الفلسطيني وفصائله يؤكدون في كل يوم على حق العودة وهذا ما يحمله عنوان مؤتمركم اليوم."

بدوره اكد سعيد التزام منظمة العمل الدولية الدائم والثابت لصالح حق الشعب الفلسطيني ببناء دولته المستقلة وانهاء الاحتلال على ارضه بحسب قرارات الأمم المتحدة.
وعبر عن تقدير المنظمة للجهود التي يبذلها وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم في هذا المجال، وبالأخص القرارات الأخيرة التي أصدرها، مؤكداً الاستعداد للتعاون معه في هذا الخصوص.
ودعا سعيد وزير العمل إلى المزيد من العمل والتعاون مع اتحاد عمال فلسطين، كممثل لشريحة هامة من القوى العاملة في لبنان واشراكهم في كافة أطر الحوار المتعلقة بتنظيم واقع سوق العمل اللبناني وذلك بالتنسيق مع الاتحاد العمالي العام والحركة النقابية اللبنانية خاصة في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يعاني منها لبنان على صعيد الوظائف والدخل ومن المستوى الكبير من عدم اليقين بشأن المستقبل.
من جانبه قال عبد الله "اننا هنا ومن بيتنا هذا سفارة دولة فلسطين في لبنان نجتمع لعرس ديمقراطي نحلم به جميعاً ان يكون على قدر طموحاتنا وطموحات عمالنا الذين يأملون ان يعيشوا بكرامة الى حين العودة."
واكد ان العامل الفلسطيني هو لاجئ مقيم وليس بأجنبي لا تنطبق عليه شروط العامل الاجنبي لا من حيث اجازة العمل ولا الكفالة ولا الاقامة وهو غير مزاحم ولا بديل للعامل اللبناني بل شريك معه في الدورة الاقتصادية في لبنان وهو ينفق مدخراته في لبنان ومصيره كمصير العامل اللبناني.
وقال عبد الله "اننا ومن خلال هذ العرس الديمقراطي والاستحقاق النقابي الذي يتجدد كل اربع سنوات نؤكد الالتزام التام والالتفاف حول سيادة الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت الامين المؤتمن على دماء الشهداء والجرحى والاسرى وعذابات ابناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الداعي الى الوحدة الوطنية الفلسطينية السلاح الاقوى لمواجهة كل الاستهدافات التي تطال القضية الفلسطينية.
الى ذلك اكد فيصل في كلمته ان شعبنا وقواه المناضلة قادرون على مواجهة وافشال المشروع الامريكي الاسرائيلي، وان مقاومتنا وانتفاضتنا ووحدتنا وشراكتنا الوطنية كفيلة بتحقيق الانتصار على المحتل وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتقرير المصير وعودة اللاجئين.
واكد ان القرارات التي اتخذها المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الاخيرة هي خطوة ايجابية اعلنت نهاية مرحلة، وينبغي ان تشكل مقدمة لمرحلة جديدة خاصة في ظل حالة النهوض الجماهيري وتصاعد حركة المقاومة الشعبية وصمود الاسرى الذي يحتاجون كل دعم ومؤازرة.
ودعا فيصل الدولة اللبنانية الى انصاف العامل الفلسطيني واقرار حقه في العمل بحرية وللعاملين في المهن الحرة بدون اجازة عمل.
وجدد الدعوة للاونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه اغاثة اللاجئين واعتبار بان ما يعيشه اللاجئون في لبنان من اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، انما يأتي في اطار حرب التجويع التي يشنها الثنائي الامريكي الاسرائيلي الهادف الى ضرب المرتكزات السياسية والقانونية لقضية اللاجئين وحق العودة بما فيها وكالة الغوث وخدماتها.
ودعا الوكالة الى اعتبار مسألة توفير مبالغ مالية لخطة طوارئ اغاثية شاملة ومستدامة للاجئين الفلسطينيين والمهجرين من سوريا هي القضية التي يجب ان تتقدم كل الاولويات، الى جانب مواصلة الجهود لحل جميع المشكلات المتعلقة باعمار مخيم نهر البارد وتلك الخاصة بالموظفين وغيره من اشكالات تتطلب معالجات سريعة والتواصل مع الدول المانحة لابعاد الوكالة عن دائرة اللابتزاز والتسييس.
من جهته قال السفير دبور "لكم من قائدكم ورئيسكم التحية والتقدير  لعقدكم هذا المؤتمر حيث حملني سيادة الرئيس محمود عباس لكم تحياته وتقديره وهو  يتابع اعماله لحظة بلحظة مع تمنياته لكم بالنجاح  حيث يأتي ونحن نمر بظروف صعبه تعيشها قضيتنا الفلسطينية على كافه المستويات وفي مرحله  خطيرة."
واشاد دبور بجهود وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم الذي يشرفنا بحضوره افتتاح اعمال المؤتمر ومنذ تسلمه مهامه وضع نصب عينيه موضوع حق العامل  الفلسطيني بالعيش الكريم بما كفلته القوانين والشرائع الدولية لكل انسان على وجه المعمورة، موجهاً له التحية والتقدير، مثمناً وشاكراً كذلك مواقف رئيس الاتحاد العمالي اللبناني بشارة الاسمر وبصماته البيضاء في دعم عمالنا في كافة المجالات المتاحة.
وقال " يجب علينا ان نذكر الجنود المجهولين الذين عملوا ليل نهار للوصول الى عقد هذا المؤتمر واخراجه بهذه الصورة، وما كان ليأتي لولا الجهود الكبيرة من كافه الاطر في منظمة التحرير الفلسطينية وتجسيد لمقررات المجلس المركزي بتفعيل وتطوير كافة  الاتحادات والنقابات والدوائر في منظمة التحرير، من هنا انني اؤكد على كلمة اخي علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والذي تحدث باسم الجميع ولامس الحقيقة في معاناة شعبنا الفلسطيني و ان نكون على مستوى التحديات والمخاطر التي تواجهنا  وهو من الحريصين والغيورين على تمتين وحدة الصف الفلسطيني في اطار وتحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد نتقدم منه بالتحية والمباركة على المهمة التي كلف بها من قبل المجلس المركزي الفلسطيني بانتخابه نائباً لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني."


















google-playkhamsatmostaqltradent