الحاضرون الجاهزون الموجودون في القلوب قبل الأمكنة، المتأهبون المتابعون لأدق الحالات المستعصية، العارفون المتعفّفون الناشطون في كل ساح ومكان وبكل إمكانياتهم الفائقة الجودة وهنا أعني ….. “وحدة التدخل الصحي”.
صفات كثيرة تنطبق على من قدّم نفسه ووقته وعمره فلا يمكن حصرها في كلمات قليلة وصفات معدودة، فكانوا خير إخوة لنا وأخوات وأبناء وبنات كمثل هديّة من المولى لنجدة المحتاج وهبة كريمة لمن بحاجة لمساعدة ووصفة دواء للعليل وبلسم جراح يتداوى بها مريض سقيم .
على مدار اليوم بامتداد ساعاته من فجره حتّى إنقضاء نوره
تراهم على أهبّة الإستعداد في جهوزيّة تامة ومن فريق العمل المتناوب على الخدمة دون ترك فراغ في مكان عملهم تحسّباً لكل طارئ قد يحدث متعاونين على الوصول لقلب الحدث مع زملائهم في العمل الإسعافي ومن كافة المراكز الصحيّة المنتشرة في منطقة صور والجوار متضامنين بشكل موحّد للخدمة دون تفرقة بين الناس فالأهميّة لديهم مستوى الخدمات المُقدّمة لمن إحتاجهم .
كانت زيارة عزيزة وكريمة قام بها وفد من “التدخل الصحي في المخيّمات والتجمّعات في منطقة صور والجوار” لبلدة البازورية في دارهم وبلدتهم حيث استقبلهم رئيس المركز الحضاري للحوار السيّد المهندس سمير الحسيني مُرحِّباً بهم شاكراً لهم تشريفهم وهم من أهل الدار وأصحابه ومن لهم بصمة كبيرة في الوجود بين ناسهم وأهلهم ومعزّة خاصة لديهم فيها وفي كل البلدات المجاورة .
بداية تحدّث بإسم الوفد الأخ الفاضل والمشرف العام على الوحدة الأستاذ عبد الحليم ابو عياش شرح فيها عمل الفريق وعن التجهيزات الأساسيّة والإمكانيات المتوفّرة لديهم وهي هبات من أيادي الخير والبركة ومن أناس نذروا أنفسهم لعمل الخير ونجدة المحتاجين شاكراً لهم عطائتهم دون ذكر الأسماء كما يُفضّلون وعن المشاريع المسقبليّة المنوي تنفيذها والخدمات الصحيّة التي يقومون بها مع فريق العمل وعلى رأسهم الأخ الكريم الأستاذ علي الجمل مسؤول شعبة البص والأخ العزيز وصاحب القلب الطيب ابوجلال حسام، ونخبة من المسعفين الشباب والشابات المتطوعين .
كعربون تقدير ووفاء قدّم الوفد للمهندس الحسيني شال كوسام شرف ممهور بإسم الوحدة ومجموعة من المعقّمات وأدوات طبيّة وإرشادات خاصة للوقاية من وباء الكورونا فشكرهم على هذه المبادرة القيّمة واللفتة الكريمة منهم مثنياً على دورهم الفعّال في مجال التواصل الاجتماعي وعملهم المتفاني في الخدمة الصحيّة .
بحضور مسؤول التصوير الفوتوغرافي والمونتاج في المركز الحضاري للحوار والمسعف المتطوّع في وحدة التدخل الصحي سامر سالم أُخِذَت الصور التذكاريّة الفوتوغرافيّة الرائعة لتوثيق الزيارة الكريمة .
