الحياديّة المزعومة لسلخنا عن أرضنا وتاريخنا ووطننا المسلوب.
يستنكر ويدين "منتدى المعلّمين الفلسطينيين في لبنان" توقيف أحد الزملاء في منطقة الشمال عن وظيفته، بحجة الحيادية المزعومة، التي يريدون من ورائها سلخ الفلسطيني اللاجئ عن تاريخه ووطنه وأرضه المحتلة، ويرفض المنتدى الإجراء الذي اتخذته إدارة الأنروا بحق زميلنا الاستاذ محمد بسام خليل ابو عرب، بتوقيفه عن العمل، والكاتب نديم الحاج قبله في منطقة البقاع بحجة خرق الحياديّة ، حيث دأبت هذه الإدارة على ظلم موظفيها بالتحجيم والإبعاد عن قضيتنا الوطنية والمركزية،
والتهديد دائمًا بلقمة العيش وإنزال العقوبات بحقهم أو توقيفهم عن العمل على أتفه الأسباب.
ألا يكفينا أن وطننا سُلب منا على مرأى ومسمع من العالم كله ! ألا يكفينا اللجوء والحرمان الذي يعيشه الفلسطيني في هذه المخيمات ! وهل أصبح الانتماء إلى فلسطين تهمة توجب التوقيف عن ممارسة العمل ! ما لكم كيف تحكمون ؟!
بدل أن تلتفت إدارة الأنروا إلى مظلومية هذا الشعب والوضع السّيء الذي نعيشه الآن في المخيمات، في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان، تقوم هذه الإدارة الظالمة بفصل الأساتذة، الواحد تلو الآخر بسبب انتمائهم لبلدهم المسلوب.
وبناءً لما تقدّم فإن "منتدى المعلّمين الفلسطينيين في لبنان" لن يقف مكتوف الأيدي اتجاه هذه الإجراءات التعسّفيّة الظالمة بحق الزملاء، فبالأمس توقيف موظف في البقاع، واليوم الاستاذ محمد خليل، وغداً الدّور على مَن ؟! ويدعو المنتدى إدارة الأنروا إلى التراجع الفوري عن قراراتها بفصل الأساتذة الأفاضل بحجة الحيادية المزعومة، وإلا سيكون للمنتدى تحركات ميدانيّة تصعيديّة سلميّة بوجه هذا الظلم الذي يتعرض له معلمي الأجيال، لإخضاع هذه الإدارة التراجع عن هذه القرارات المجحفة.
منتدى المعلّمين الفلسطينيين في لبنان
الثلاثاء في: 8/2/2022