تواصل المبادرات الشعبيّة والمؤسسات الخيريّة وناشطون، حملات التبرّع لإغاثة اللاجئين السوريين والفلسطينيين المهجّرين في مخيّمات الشمال السوري، معلنةً هدفاً جديداُ لها، توفير تكاليف بناء وحدات سكنيّة حجريّة للاجئين بدل الخيام، لحمايتهم من ظروف المناخ القاسيّة.
وهبّ فلسطينيون من مختلف مناطق فلسطين المحتلّة عام 1948 والعاصمة القدس، لتلبية نداء التبرّع الذي أطلقه نشطاء تحت عنوان " بيت بدل خيمة" لتوفير 270 وحدة سكنّة لمهجّري الخيام في الشمال السوري.
واشار الناشط وأحد مطلقي الحملة ابراهيم الخليل اليوم السبت 29 كانون الثاني\ يناير، إلى استجابة واسعة مع الحملة حتّى من أهل النقب الفلسطينية المحتلّة، الذي يعانون من هدم منازلهم المكوّنة من بركسات معدنيّة.
ولفت خليل في تصريحات إعلاميّة، إلى أنّ حجم التبرّعات بلغت نحو 3 مليون " شيكل" أي ما يعادل مليون دولار أمريكي، ومعظمها تبرعات فرديّة لأناس قدموا مدخراتهم الماليّة ونساء وهبن حليّهن.
وفي فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لفت لاجئ فلسطيني مسنّ من أبناء مخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بالقدس المحتلّة، الأنظار، وهو يتبرّع بمبالغ نقديّة في صندوق مخصص، ويطلق شعارات تشد من أزر أهالي سوريا ومدنها المنكوبة.
وفي مشهد آخر من مشاهد الاندفاع الفلسطيني لإغاثة المهجّرين، أقدم شاب مقدسي لعرض منزله للبيع في ضاحية السلام بالقدس المحتلّة، وذلك لتوفير مبلغ 300 ألف شيكل، أي ما يعادل 95 ألف دولار، ثمن 35 إلى 40 وحد سكنيّة لمهجري الشمالي السوري.
يأتي ذلك، في وقت تكثّف عدّة جمعيات نشاطها في الداخل المحتل، لتوفير مستلزمات الدفء وذلك عبر حملة " دفء القلوب الرحيمة" في إطار حملات متعددة تمكّنت من جمع مبالغ وصلت حتّى 12 مليون "شيكل" جمعتها مؤسسات وناشطون بمشاركة معظم مدن وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل.