بيروت 11-1-2022
التقى امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب على رأس وفد ضم اعضاء اللجنة المركزية روحي فتوح، احمد حلس وسمير الرفاعي وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وجرى خلال عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات المتصلة بالقضية الفلسطينية.
وبعد اللقاء تحدث الرجوب قائلاً : نوجه التحية الى شعب لبنان وللدولة اللبنانية بكل مكوناتها نحن اليوم جئنا الى لبنان نحمل رسالة بشقيّن :
رسالة الى الشعب اللبناني ورسالة للوجود الفلسطيني في الساحة اللبنانية ونحن نقول لهم قلوبنا معكم وندرك حجم التحديات المحدقة بهذا البلد العربي الشقيق سواء اكانت على صعيد التفاعلات والتي جزء كبير منها مصطنع لصالح ضرب المناعة والوحدة اللبنانية بما تشكله من عنصر حماية وعنصر قوة لقضيتنا الفلسطينية ، وبعض التجاذبات الداخلية التي نأمل للبنان الشقيق الاستقرار والوحدة والرؤى التي لها علاقة بتوفير كافة أسباب القوة لهذه الدولة التي نحب ونتمنى لها الخير وأهلنا الفلسطينيين الموجودين في لبنان بقدر ما نحيي جهدهم وقدرتهم على الصمود وعلى الإصرار على مبدأ الحياد وعدم الانجرار وراء اية تجاذبات تؤثر سلباً على الاوضاع الداخلية اللبنانية وأن يبقوا عنصراً مساهماً في الاستقرار بالمعنى الايجابي لصالح لبنان ولصالح قضيتنا الفلسطينية ، ونحن نحيي قيادة فصائل المنظمة والعمل الوطني الفلسطيني والسفير وكادر السفارة على ما يقومون به من رعاية وجهد عظيم مع القوى اللبنانية ومع مكونات الحياة السياسية في لبنان للحفاظ على حيادية الوجود الفلسطيني وان يبقى عنصرا مساهماً في السلم الاهلي في هذه البلد الشقيق .
واضاف : الرسالة الثانية لها علاقة بوضعنا ورغبتنا وقرارنا وارادتنا بأن نوفر كل اسباب القوة للحالة الوطنية الفلسطينية والتي من شأنها أن تحقق وحدة الحالة الفلسطينية ووحدة القرار ووحدة القيادة ووحدة العمل على برنامج له علاقة بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة كعنصر واجب الوجود في معادلة الصراع والقدس عاصمتها وتأمين حق العودة لكل الفلسطينيين وتحرير أسرانا وهذه المسألة بالنسبة لنا أولوية وتحقيقها لا يكون إلا من خلال تحقيق إجماع وطني فلسطيني من هنا نحن ابلغنا دولة الرئيس الذي هو رمز وعنوان الوحدة الوطنية اللبنانية ورمز لوحدة البلد في لبنان وموقفه وحكمته بارثه وتاريخه ومكانته ونحن حريصون كل الحرص على الاستشارة معه للمرحلة القادمة التي نحن سنبدأها بعقد مجلس مركزي فلسطيني نتطلع الى مشاركة كل الفلسطينيين ضمن حالة من التوافق على مخرجات سياسية تنظيمية توفر للحالة الفلسطينية وحدة نواجه بها العالم ، وحدة نحاصر بها الاحتلال ، وحدة يقبلها العالم ويتبناها كمدخل لاقراره بخلق عناصر ضاغطة كحق مكتسب لنا على هذا الاحتلال لاقامة دولتنا ، لوقف جرائمه الغير مسبوقة بحق الاراضي الفلسطينية ، جرائمه بحق المقدسات ، جرائمه بحق الافراد والتدمير والتنكيل وبمحاولة كسر إرادة كل الفلسطينيين كمقدمة الى رحيلهم ولكن نحن ليس لنا غير هذا البلد وهناك نحن باقون .
وتابع : جئنا الى هنا وكنا في دمشق ودخلنا في حوار مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني في محاولة لتحقيق النصاب السياسي لعقد المجلس المركزي ونحن في صدد اتخاذ قرارات صعبة جزء منها له علاقة بمجمل الإتفاقات السابقة ومجمل القرارات الصادرة عن المجالس الوطنية والبحث عن آليات تنفيذية للقرارات والبحث عن آليات تؤسس لحالة انفكاك مع هذا الاحتلال بما فيها لتصعيد المقاومة الشعبية الشاملة في كل الأراضي الفلسطينية بمنطق الشمول السياسي والجغرافي والإجتماعي وبمنطق توفير كل أسباب القوة للشعب الفلسطيني أن يكون في حالة صدام في حالة صمود مقاوم لخمسة مليون فلسطيني موجودين في كل الاراضي الفلسطينية. أملنا كبير ان يكون هناك استجابة من فصائل العمل الوطني الفلسطيني وقيادتهم ان كانت في الساحة السورية او الساحة اللبنانية للتوجه الى هذا المجلس المركزي الذي هو محطة مفصلية في مرحلة حرجة وصعبة تقتضي ان يكون هناك رؤية استراتيجية لمواجهة مجمل التحديات الهادفة الى دفن فكرة الدولة ومحاولات انهاء ودفن حقنا في تقرير مصيرنا على أرضنا .
وختم : أملنا كبير ان الدولة اللبنانية بالرغم من الجراح والظروف الصعبة أن تكون عنصراً قادراً على المساهمة الإيجابية معنا في لملمة حالتنا الفلسطينية وأن تكون الساحة اللبنانية ساحة إستقرار وان يكون العنصر الفلسطيني فيها عنصرا محايدا وليس طرفا في أي تجاذبات سياسية على الساحة اللبنانية نحن هنا ضيوف ونحن مكان إستقرارنا لن يكون الا في فلسطين .