الزّميلاتُ والزّملاءُ
نُحيطكم أنّ اتّحاد المعلّمينَ كان قد طلبَ من إدارة التّربية والتّعليم يوم أمس تعطيل المدارس لهذا اليوم الأربعاء بسبب الظّروف المناخيّة القاسية وتدنّي درجات الحرارةِ وبتأثير العاصفة التي تضرب لبنان في الوقت الحاليّ، وذلك حفاظًا على صحّة الطّلاب وسلامتهم، خصوصًا أنّ مدارسنا غير مجهّزة للتّعامل مع عواصف شديدة من هذا النّوع. فضلًا عن أنّ وزير التّربية والتّعليم كان فوّض مسألة تقدير خيار الإغلاق إلى مديري المدارس.
إلّا أنّ إدارة التّربية والتّعليم قابلت طلبنا هذا برفضٍ قاطعٍ، برغم أنّ بعض المرجعيّات المهمّة في مجتمعنا الفلسطينيّ والتي تحظى بالقبول والإجماع كانت قد أصدرت بيانًا بهذا الخُصوص، ودعت فيه إلى إغلاق المدارس حفاظًا على سلامة الأطفال ريثما تنجلي العاصفة.
وقد أدّى قرار إدارة التّربية والتّعليم إلى تخبّط كبير؛ حيثُ أُغلقت المدارس في منطقة صور ومعظم مدارس منطقة الشّمال، بينما حضر أعداد قليلة جدّا من الطلّاب لا يتخطّون نسبة الـ ٢٥٪ في منطقتي صيدا وبيروت. وهذا أدّى إلى تخبّط كبير في المدارس، وأثّر على العمليّة التّربويّة، *لذلك ندعوا الإدارة لتضع خيار التعليم عن بعد في المدارس كخطة بديلة في هكذا ظروف مناخية أو ربما لظروف أخرى ممكن أن تؤدي إلى عدم قدرة الطلاب على الوصول إلى المدارس خصوصا في ظل ظروف البلد الصحية أو الأمنية أو الإقتصادية والإجتماعية، بذلك نستطيع ضمان إستمرارية التعليم للطلبة وعدم الانقطاع عن الدروس من خلال إعتماد التعليم الحضوري كخطة "أ" والتعليم عن بعد كخطة "ب".*
وبما أنّ العاصفة الحاليّة ستستمرّ حتى مساء الغد الخميس، وقد تشتدّ صبيحة الغد وفقًا لتقديرات مصلحة الأرصاد الجويّة؛ فإنّنا نُجدّد دعوتنا إلى المدير العامّ للأنروا بالوقوف عند مسؤوليّاته، وتدارك التّخبّط الذي حصل يوم أمس، والإعلان فورًا عن تعطيل المدارس غدًا نزولًا عند سلامة الطّلّاب وصحّتهم وأمنهم.
وإنّنا، في ظلّ هذه الأجواء المناخيّة غير الاعتياديّة، وفي حال عدم تحمل الادارة مسؤوليتها فاننا ندعو أولياء الأمور إلى اخذ القرار المناسب لصحة أبنائهم ، لأنّ مدارسنا غير مؤهّلة للتّعامل مع هذه الأجواء، ولأنّ سلامة أطفالنا فوق كلّ اعتبار.
*اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
*بيروت في ١٩ كانون ثاني ٢٠٢٢*