تحيّة وبعد،
إنّه وبعد انتهاء الإجازة الشّتويّة، كان اتّحادُ المعلّمينَ قد طرح فكرة تأجيل افتتاح المدارس أسبوعًا واحدًا فقط؛ ليس بهدف تمديد العطلة، وإنّما بهدف التّوافق على آليّة واضحة وصحيحة وعمليّة تُؤمّن عودة آمنةً وسليمة إلى المدارسِ في ظلّ تفشّي الوباء المُتحوّر في المُخيّمات، وازدياد حالاتِ الإصابة بهذا الوباء في صفوفِ المعلّمين والطّلّاب والأهالي.
إلّا أنّ إدارة الأنروا لم تتجاوب مع دعوتِنا، وأصرّت على افتتاح المدارس في وقتِها من دون مناقشتنا في مُسوّغات هذا التّأجيل، حيثُ تبيّن خلال الأيّام القليلة الماضيةِ إصابة العشرات من المعلّمين بهذا الفيروس، ولم يتمّ الإعلان من قِبل إدارة الأنروا صراحة عن الموضوع، ولم تقم بتأمين البدائل لغاية اللّحظة، بل تركت عشرات الطلاب من دون معلّمين.
إنّنا نُطالب إدارة الأنروا بالكشف عن عدد الإصابات في صفوف المعلّمين والطلاب. فمُعطياتُنا تُؤكّد إصابة العشرات من المعلّمين والطّلّاب، وهناك إصابات في عائلات بكاملها في بعض المُخيّمات.
لذلك، نُطالب إدارة الأنروا القيام بالإجراءات الصّحّية المطلوبةِ، فلغاية اللّحظة لم تقم إدارة الصّحة بالتّدابير المطلوبة لحماية المدارس من هذا الوباء، ولم تصدر بيانات أو توضيحات بهذا الشّأن.. وكثير من المدارس تفتقدُ الكمامات وتخلو من أجهزة الفحص السريع.
*إنّنا نحمّل إدارة الأنروا ودائرة التّعليم ودائرة الصحّة التّداعيات النّاجمة عن هذا الإهمال، لأنّ في هذا استهتار بصحّة المعلّمين والطلاب والأهل.*
إنّ هذه الصّرخة هي الثّانية في ضوء أسبوع واحد، وإذا لم تقم إدارة الأنروا بواجباتها تجاه المدارس من تطبيق إجراءات البروتوكول الصحّيّ أو تأمين بدائل للمعلّمين المُصابين فسيكون لنا موقفٌ حاسمٌ وجريءٌ للدفاع عن حياة المعلّمين والطلّاب. فالمدارس تقع في الصّفوف الأولى لتقديم الخدمة لأبناء شعبنا ومن غير المسموح معاملتها بهذا الشّكل.
اتحاد المعلمين في لبنان
*الاربعاء ١٢ كانون ثاني ٢٠٢٢*