في كلام واقعي تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل احدى الناشطات نقلت فيه أحداث ما يجري في أحد التجمعات للاجئين الفلسطينيين في لبنان ويحمل إسم تجمع المعشوق والذي يضم عدداً كبيراً من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين....
ففي حديثها شددت على محاربة هذه الآفة التي تضر بالمجتمع من صغيره لكبيره وتفتك سدَّان الحياة الطبيعية وتقلبها إلى ترويج لمشروع عطب دماغي لاحقاً.....
هي إضاءة ممتازة وخبطة صحفية ، لا بل إنجاز يكمن في توقيف من هو معني بهكذا موضوع، ونحن شخصياً ندعمها في توقيفه ومنعه من الدخول فيما بيننا جميعاً دون أي تميُّز يذكر من أي كان.....
الناشطة أخطأت،، وخطأها جسيم هنا، فبدل أن تتحدث عن محتوى فحوى كلامها بمواجهة تلك الحالة الشاذة، تناست أن هنالك دائماً سبب ومسبب، وهنا تكمن المشكلة بحد ذاتها.....
فلتضع الضماد على الجرح وتعلن وقوفها لمساعدة هؤلاء الشبان واعطائهم معنوياتٍ تقيهم هم الحشيش او غيره بدل تشويه صورتهم أمام العلن وتفضحهم، لأن لا دخان من دون نار والعكس صحيح.....
فتجمع المعشوق يعد من التجمعات الجميلة التي تحمل في طيات شبابها روحا وعبقاً للحياة تستدعي رفع الرؤوس بها ، لا أن تُهان وتداس من كلام جلَّ ولو كان بالصحيح، فليس بهكذا يكمن وضع الحلول ومداواتها.....
هم شباب وشيب وشابات سكنوا في هذا التجمع، وهم معك يا هذا، ويدعمونك ولكن أن تداوي الجرح بقطع أوتاره ، فالجميع لا يؤيد كلامك نهائياً لانك اصبحتي تضعين الجميع في خانة التلويث لهذه الآفة.....
تجمع المعشوق للجميع، وليس لأحد معين، وليضع الجميع خلافاتهم جانباً والتفكير بأطفالهم وشبابهم فقط ليحفظوهم من ماء وجهٍ لوِّث على الإعلام، وليقف الجميع صفاً واحداً ليضربوا بيدٍ من حديد لمواجهة أي كان يفعل ما يفعل من تحشيش وسكر وغيره ولينصح وليعالج أولاً ، وإن لم يكف عن الشواذ بالتحشيش ، فليسلم الى الدولة اللبنانية لينال عقابه ومعالجته في قضائها......
نجدد كلامنا بوقوفنا مع بعض ما قالته هذه الناشطة ونذكرها بقوله تعالى: اذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا.... تبينوا بما معناه ، دليل قاطع لأشخاص وهم يتعاطون وليس لاماكن..
والله ولي التوفيق....
المصدر: الإعلامي وسام نبهان