مخيم البص - جنوب لبنان 31-12-2021
تصوير : محمد عبد الرازق
بدعوةٍ من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور- شعبة البص، أقيم احتفالًا حاشدًا لإيقاد شعلة انطلاقة المارد الفتحاوي في ذكراه السابعة والخمسون، وذلك أمام ساحة مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مخيم البص جنوبي لبنان٠
وقد حضره عضو قيادة إقليم لبنان في حركة "فتح" اللواء أبو أحمد زيداني، ومسؤول الإعلام لحركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي ممثلاً القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللِّواء توفيق عبد الله، ونائب قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صور العميد محمود سالم، ووفد من منطقة ياسر بن عمار، ومسؤول اتحاد الفنانين الفلسطينيين في لبنان محمد الشولي، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب والجمعيات والقوى اللبنانية، وأبناء مخيم البص وشخصيات اعتبارية٠
وقدمت للاحتفال مسؤولة الجامعيين الحركيين في البص سماح محمد، بكلمة أشادت فيها بحركة "فتح" التي تتمسك بالثوابت الوطنية ولا تلتفت إلى المؤامرات التي تحاك ضدها، وإنها ستنتصر بايمانها الثابت بحقها في مقاومة الاحتلال٠
ثم تليت الفاتحة عن أرواح شهداء حركة "فتح" وخاصة الشهيد الرمز ياسر عرفات، بعدها استمع الحضور إلى النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الفتح٠
ثم جرى استعراض الفرق الموسيقية والأشبال والطلاب و مكتب المرأة الحركي المتميز بالزي الفلسطيني، كما رفعت الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة "فتح" خفاقة في السماء٠
وألقى مسؤول الإعلام في حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي كلمة حركة "فتح" بالنيابةً عن القائد العسكري والتنظيمي للحركة اللواء توفيق عبد الله، رحب في مستهلها بالحضور، ناقلاً تحيات سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الفدائي الأخ أشرف دبور، واللواء توفيق عبدالله، وقيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية وقيادة إقليم لبنان٠
وقال: "أحييكم بتحية العاصفة والفتح والطلقة الأولى التي انطلقت قبل "٥٧" عامًا عندما كان شعبنا يعيش في طوابير الأعاشة والتشرد والخيام واللجوء، وقد ولدت حركة "فتح" وانطلقت بشجاعة واستبدلت طوابير الإعاشة بطوابير المناضلين المقاتلين الثائرين، ورفعت فتح شعار واحد ثورة ومقاومة ونضال، وأثبتت القول بالفعل، وفي عملية عيلبون أعادت الكرامة لأمتنا العربية والاسلامية٠ لقد انطلقت "فتح" رغم تعرضها قبل الانطلاقة إلى مؤامرات من الرجعية العربية والدول المتناغمة مع العدو وعلى رأسها أمريكا، وأعلنت "فتح" انطلاقتها العسكرية وكان الصوت الراجح لبداية العمل العسكري هو لأيوب فلسطين السيد الرئيس أبو مازن الذي يواجه اليوم لوحده كل الضغوط من أمريكا والدول التي تطبع مع الاحتلال"٠
وأشار بقاعي أنّ "فتح" قدمت ثلث أعضاء اللجنة المركزية شهداء وفي مقدمتهم الشهيد ياسر عرفات.
وتابع: "ثمّ كانت معركة الكرامة التي انتصرت فيها "فتح" وأعادت العزة والكرامة بعد نكسة حزيران ١٩٦٧، حيث قال الزعيم الراحل عبد الناصر أن الثورة الفلسطينية هي أنبل ظاهرة وجدت، وقال عرفات ولتستمر وتنتصر وما زالت الثورة مستمرة وستبقى حتى تحرير فلسطين وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين".
وأضاف: "ما زالت فتح اليوم في القدس وفلسطين تناضل وتدافع عن القدس، وإن معظم قيادتها معتقلين في سجون الإحتلال وفي الإقامة الجبرية، إن القدس تحتاج للتضحيات، وإن أبناء الفتح في فلسطين والمخيمات والتجمعات هم سياج الوطن والعيون الساهرة لحماية قضيتنا ومشروعنا الوطني".
وقال: "من مخيم الأبطال و مخيم الشهداء من البص، إننا من رفع شعار الوحدة الوطنية، وقالها السيد الرئيس أبو مازن والشهيد أبو عمار أن الوحدة الوطنية أغلى منا جميعًا وهي السلاح الأمضى في مواجهة الاحتلال"٠ معتبرًا أن حماية أجهزتنا الأمنية الوطنية والأمن الوطني وقيادتنا هو حماية المشروع الوطني، وإن أبناء الأمن الوطني الفلسطيني هم عيون ساهرة لحماية مخيماتنا ومجتمعاتنا وهم من قدموا الشهداء، وأكثرهم اليوم في سجون الاحتلال، اعتقلوا وزجوا في السجون الصهيونية. موجهًا لهم تحية إجلال وإكبار.
كما وجه التحية باسم شعبنا والحضور بهذا الاحتفال الكبير إلى أيوب فلسطين الشهيد الحي السيد الرئيس أبو مازن الذي لا نعلم متى تغتاله اسرائيل كما اغتالت الشهيد الرمز عرفات لأنه ثابت على الثوابت العرفاتية وهو يقف وحيدًا في مواجهة العدو الصهيوني وأمريكا، إن السيد الرئيس هو من قال لا لترامب وصفقة القرن وأسقطها تحت أقدام أطفال فلسطين.
وقال: "لقد سقط ترامب ورحل، وبقيت فلسطين وستعود فلسطين حرة عربية، ورسالتنا إلى المجتمع الدولي اليوم واضحة كي يتحمل مسؤولياته الكاملة أنه إذا لم تقم دولة فلسطينية مستقلة فلن يكون سلام أو استقرار في الشرق الأوسط والعالم".
وختم كلامه بالقول: "لقد انطلقت فتح كما تعلمون وستواصل المسيرة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإننا نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا البواسل وعن حياة الأسير المناضل هشام أبو هواش، ونجدد العهد والقسم لرمز فلسطين الشهيد ياسر عرفات ولأيوب فلسطين السيد الرئيس أبو مازن على أن نستمر بالثورة حتى النصر والتحرير وإعادة الشعب الفلسطيني إلى أرضه وإنها لثورة حتى النصر".
وكانت كلمة مسؤولة مكتب المرأة الحركي في مخيم البص الأخت داليا الدامري قالت فيها: "إن المرأة الفلسطينية عنفوان وعطاء، أنها أم الشهيد وزوجته وأخته ورفيقة الدرب والسلاح، وتحافظ على التراث الفلسطيني التي تحاول اسرائيل أن تسرقه، وحيت الانطلاقة والشهداء والأسيرات"٠ وعاهدت على الاستمرار في الثورة حتى النصر٠
وفي ختام الاحتفال تمَّ وضع إكليلًا من الزهور من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور شعبة البص، وقيادة المعشوق على ضريح الجندي المجهول في جبانة المعشوق٠
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
